مقطع تتحدث القصة عن غابة جميلة تعمها السعادة والفرح، عدا ملكها الأسد الذي كان حزينا، فمر عليه أبو الأفكار الثعلب المكار وسأله عن سبب حزنه؟ فقال: بأنه جوعان و أصبح ضعيفا والحيوانات لا تخاف منه، ففكر أبو الأفكار بحيلة ليرضي بها الأسد الحزين، واقترح أن يذهبوا مع بقية الحيوانات في رحلة إلى البحر، وعندما يتوسطون البحر يهجم الأسد على الحمار، ويأكله. أعجبت الفكرة الأسد، فجمع أبو الأفكار الحيوانات ليبلغهم عن الرحلة البحرية، وهم في المركب وسط البحر بدأ الأسد يتهامس مع الثعلب، فسمعتهم النملة التي أخبرت صديقها حرامي الحلة بما سمعت؛ باتفاقهم على أكل الحمار، فاتفقت النملة مع حرامي الحلة على لسع الأسد والثعلب، فأصابهم هلع شديد، فاستغرب الجميع من حالهم، وقفزوا وطلبوا من الجميع الهدوء دون فائدة، وعندما انقلب المركب أصبح كل منهم يساعد الآخر حتى لا يغرقوا ووصلوا إلى اليابسة، وأصبح الجميع يطمع بافتراس الآخر. وحين أصبح الجو معكراً بالأمطار والرعد والأمواج العالية أحسوا بالخوف، وأخذ كل منهم يعاون الآخر حتى صفا الجو، ففرحوا عندما وجد كل منهم الآخر، فرأوا ثمار جوز الهند والبلح تملأ المكان فأكلوا وتركوا الطمع في بعضهم، وعادوا إلى الغابة وأصبح الأسد حاكما عادلا بينهم، وأنشأ مجلسا للشورى ولحل مشاكلهم.
عنوان الكتاب
محسن محمد محسن


كان يا ما كان
لا يوجد بيانات