مقطع تحكي هذه القصة عن أن السمكة سيرا كانت وحيدة ليس لها مجموعة تنتمي إليها، وقد أسمت نفسها سيرا لأنها سمعت أحد الصيادين يتحدثون عن حورية البحر واسمها سيرين، فلذلك أسمت نفسها بسيرا، ولقد قالت إنها لتسمي إحدى بناتها بذلك الاسم، وقد كانت وحيدة لا تألفها أسماك البحر الأخرى، إلى أن قابلت إحدى السمكات الحمراء وقالت أريد أن أكون صديقتك فقالت نعم أصبح صديقتك، ولكن السمكة الحمراء قالت إني من جماعة سمك المرجان ولوني يدل على ذلك، فلماذا لا تلتحقين مع مجموعة سمك تشبهك، تتحدثون مع بعضكم وتأكلون مع بعضكم، وجدت أخيراً السمكة سيرا جماعة قبلت بها وأعطتها هوية لها، وكانت تمتاز تلك الأسماك بالرشاقة، وفي إحدى الليالي قالت سيرا لماذا لا نستعرض الألعاب البهلوانية، فقالت الأسماك الكبيرة لا، من الممكن أن نصطاد من قبل الصيادين، وبالفعل لم تسمع كلام الكبار، فذهبت سيرا حتى علقت بأحد القوارب وتاهت بين البحار المالحة والأنهار العذبة، واختلطت مع جنس البشر في رحلة طويلة وأضاعت بيتها، في النهاية عادت إلى البحر هزيلة ضعيفة وروت قصتها إلى الأسماك من بعدها وماتت.
عنوان الكتاب
لينا كيلاني
منال بدران


مكتبتي
لا يوجد بيانات