مقطع تحكي هذه القصة أن غيمة رمادية خرجت من البحر وأمرها البحر بأن تزخ مطراً فوق الأرض، رأت الغيمة أطفالاً يلعبون، صاح أحد الأطفال وقال: سينزل المطر هيا نسرع إلى بيوتنا فسأل أحد الأطفال: لماذا تقطر الغيوم دائماً المطر؟ لماذا لا تمطر ألعاباً؟ فصاح الأطفال: أيتها الغيمة لا نريد مطراً.. نريد ألعاباً، حزنت الغيمة لذلك، حينها سمعت أشجارا عارية حديث الأطفال فصاحت بالغيمة أن تنزل المطر عليها حتى تظهر أوراقها الخضراء وحتى تقيم العصافير بين أغصانها، وكذلك الأرض سمعتها، فقالت بأنها تريد المطر حتى يظهر العشب فوقها والأزهار البرية وتنبت البذور الصغيرة ويحصل الفلاح على محصول. سمع الأطفال ذلك فأحسوا أنهم يحبون الأشجار والعشب والفلاح، فرفعوا أيديهم نحو الغيمة وقالوا: أيتها الغيمة.. لا نريد ألعاباً.. نريد مطراً، حينها ضحكت الغيمة كثيراً فتساقطت دموعها مطراً غزيراً، حينها قالت الأرض: شكراً أيها الأطفال.. شكراً أيتها الغيمة ...
عنوان الكتاب
ليلى صايا
لجينة الأصيل


رمزي
القصصية الصغيرة