مقطع تحكي هذه القصة أنه كانت هناك فتاة صغيرة ومهذبة تدعى "هالة". كانت هالة تذهب للمدرسة لأول مرة وكان لديها كتب وصور كثيرة وأقلام رصاص مثل أخيها الكبير، وكانت هالة لا تعرف الكتابة والرسم بعد، حيث كانت تفتح كتبها وتشخبط بقلمها الرصاص فوق بعض الصور. وذات يوم كانت هالة تلاعب عروستها القطنية وتريها باقي الكتب من حروف وأرقام، ومن ثم ذهبت إلى النوم وتركت هالة جميع كتبها مقفلة إلا كتاب العلوم المصور، كانت الصفحتان على دجاجة وأرنب فخرجت الدجاجة والأرنب من الكتاب يتمشيان برحلة، قالت الدجاجة للأرنب لمَ لا تخرج الكتاكيت والأطفال الأرانب الصغار؟ فرد الأرنب برغبته بدعوة طيور البيئة والصغار من الأرانب والكتاكيت. جاءت الكتاكيت والأرانب الصغيرة والديك والإوزة والباقون رفضوا الخروج، صاحت الدجاجة فقالت ما الذي شوهكم وأشارت البطة إلى القلم فأسمك به الأرنب لمحاكمته، ولكن القلم لم يفعل ذلك بل هالة هي التي فعلت ذلك، فسكت الجميع وكانت نهاية مؤذية أن تفقد الأشياء بهجتها وأن تعود الصور جميعها إلى السكون السابق. رأت العروسة كل ما حدث لكنها نسيت الأمر كله، الآن وبعد أن مضى عام كبرت فيه هالة تعودت على العناية بكتبها بعد أن كانت هوايتها هي الشخبطة على الصور.
عنوان الكتاب
كامل أيوب
رمزي مجاهد


المحافظة على المقتنيات