مقطع تحكي هذه القصة عن "بامبي" ذلك الغزال الصغير الذي كان متعلقا بأمه كثيرا ويحبها، وفي أشهره الأولى كان كثير السؤال، حيث يسأل والدته عن أسماء بعض الحيوانات الموجودة في الغابة وعن الأشجار، فكانت والدته تخبره بكل شيء، وتحرص على تعليمه أساليب الدفاع عن النفس، وفي يوم من الأيام - بينما كان يلعب مع والدته - رأى أرنبا ففزع بامبي واختبأ خلف أمه، فقالت له والدته لا تخف يا صغيري فهذا صديقنا الأرنب، واندهش الأرنب لرؤية بامبي فلقد أعجب به وأحبه، ومضت الأيام وعاش بامبي مغامرات عديدة واكتسب خبرات كثيرة، حيث كان كل يوم يأتي يتعلم شيئا، ويشعر بامبي أحيانا بالقلق والحيرة ويجد إلزاما عليه أن يتعلم الكثير والكثير، إذ أصبح قادرا - ليس على التسمع فقط - بل التنصت وإرهاف السمع إلى كل ما يحدث قريبا منه ويميز كل شيء بصوت خاص مميز، إذ اتصف بالذكاء والشجاعة، وكانت والدته حكيمة للغاية حيث كانت توجهه إلى الحياة الأفضل. كبر بامبي وكان يواجه جميع حيوانات الغابة المفترسة بكل شجاعة وصبر، وكان بامبي وفيا لأصدقائه الحيوانات كصديقه الأرنب والسنجاب، وعُرف بامبي بمثابرته العجيبة في الحصول على الطعام، إذ كان يعتمد على نفسه في الحصول عليه، وفي ذات يوم التقى بامبي بغزالة جميلة في كبر سنه، اسمها "فالين" أعجب بها، وهي كذلك أعجبت به، فصارا صديقين وفيين مخلصين لبعض، إذ كانت فالين تقف بجانب بامبي في شدائده وكانت تشجعه وترفع من شأنه، ولهذا أحبها بامبي لحكمتها وصراحتها إلى جانب جمالها، وكان بامبي يحذر فالين من الحيوانات المفترسة ويدافع عنها بكل قوة، وفي كل مرة ينقذها من حيوانات الغابة المفترسة تزداد إعجابا وتعلقا به. مرت الأيام وأصبح بامبي عجوزا، فأخذ يعلم صغار الغزلان الشجاعة وكيف يعتمدون على أنفسهم.
عنوان الكتاب
فيلكس سالتين


أولادنا
المعرفة