مقطع تحكي هذه القصة أن "عبير" وأخاها يحبان زيارة منزل جدهما "صالح" وجدتهما "لولوة" وفي عصر كل جمعة يذهبان مع والدهما لزيارة جدهما وجدتهما في منزلهما القديم حيث يستقبلهما الجد والجدة بكل حنان، ويدخلان في الغرفة التي تضم كل قديم. ثم يقوم جدهما بسرد الحكايات الجميلة عن حياته عندما كان صغيرا، مثل أيام الغوص على اللؤلؤ، إذ كانوا يبحرون شهورا مع الكثير من الرجال للبحث عن اللؤلؤ، وذلك لبيعه في السوق والحصول على الأموال للإنفاق على معيشتهم، إذ يعلّق الغواصون السلاسل التي تسمى (الديين) على رقابهم قبل الغوص في البحر ليجمع فيها المحار، ويضعون على أنوفهم مشبكا يسمى (الفطام) لكي يمنعهم من التنفس، وإذا أحس أحدهم بالاختناق يهز الحبل الذي يسحبه (السيب). وأخذ الجد يصف الماء والأسماك الخطيرة فيه مثل القرش الذي هاجم الجد ذات يوم ولكنه نجا عندما سحبه السيب، ولكن الكثير من أصدقائه قد ماتوا من هذا السمك، وبعدما يفتح المحار ينام مع أصدقائه على ظهر السفينة حتى الصباح ويواصلون عملهم الشاق، إذ إن الماء هو مصدر الرزق الوحيد. وكانوا يغنون أغاني جميلة تسليهم عن بعد أهلهم. وعندما انتهى الجد من حكايته عاد الأطفال إلى بيتهم، وعند النوم تذكروا جدّهم صالح ورفاقه وحكايات الغوص، ودعوا الله أن يحفظ لهم جدّهم.
عنوان الكتاب
فريال الشلبي
عبد العزيز آرتي


واقعي
الكتاب الشهري للطفل
لا يوجد بيانات