مقطع تحكي هذه القصة عن الأديب المعروف "عبد الرحمن شكري" المولود في مدينة بورسعيد، فتذكر العديد من الوقفات الهامة في حياة الأديب، فقد حصل على الشهادة الثانوية ثم التحق بمدرسة الحقوق ولم يمكث فيها سوى سنتين، والتحق بعدها بمدرسة المعلمين ونال دبلومها بتفوق، وفيها التقى بزميل في الدراسة هو "إبراهيم عبد القادر المازني" فجمعتهما الميول الأدبية المشتركة وعرفه المازني "بالعقاد" فتمت الصحبة للثلاثة الذين نتج عن لقائهم مدرسة عرفت باسم ( الديوان ) وقد كان للأديب عبد الرحمن شكري العديد من الإصدارات، مثل ديوان ضوء الفجر وديوان لآلئ الأفكار وديوان أناشيد الصبا. بعد ذلك تذكر القصة سبب القطيعة بين شكري والمازني والتي كانت بسبب نقل المازني لعدد من قصائد الشعر الإنجليزي دون الإشارة إلى أنه يترجم موهما القرّاء أنها من شعره فحصلت القطيعة وانحاز العقاد إلى جانب المازني، ومن الهواجس الشعرية التي كان يراها شكري الحسد، يرى الأديب أن الحبيبة دائما أعظم ما في الوجود. له مشاركات في الشعر الوطني، ولم يكن شكري من أصحاب المعاجم الشعرية، ولذلك لم يضف جديدا إلى لغة الشعر العربي مع أنه ينوع في نظام التقفية بالقصيدة العربية. ومن فلسفة شكري في الشعر أن الشاعر لا ينظم الشعر الجيد إلا في نوبات الغضب وذلك غير صحيح. لقد عاش عبد الرحمن شكري حياة أليمة ولكنها مجيدة، لم يحن رأسه لأحد، ولم يقل كلاما زلفى لحاكم أو أمير، ولم يحابِ ولم يمالئ أحدا.
عنوان الكتاب
فؤاد حمدو الدقس


أدباء ومفكرون " تاريخ أدباء العربية"
عبد الرحمن شكري
لا يوجد بيانات