مقطع تحكي هذه القصة عن الشاعر خليل مطران، نشأ بلبنان (بعلبك) سنة 1873 كان والده ثريا. وقد تعرض لحادث انحراف بالأنف، وهو على الجواد فجنح به ووقع وأغمي عليه. انتقل من بعلبك إلى جارة الوادي، ثم سافر لبيروت لطلب العلم والالتحاق بالكلية البطريركية، وعين مدرسا فيها بعد تخرجه لنبوغه بالعلوم والآداب. نظم العديد من القصائد وأصبح معلما وطالبا في سن الثامنة عشرة، وكان يعلم العربية والفرنسية والإنجليزية والتركية، فقد كان لبنان تحت ولاية عثمانية، وألف قصيدة لبعد الظلم والاستبداد حتى سمع بها والي بيروت (علي باشا) فعزم على معاقبته، وحضر للكلية فأنكر خليل ذلك، وعزم على الرحيل سرا فركب باخرة إلى باريس، وأقام فيها يومين ثم ذهب إلى مصر، وقد خطب على المنبر للكنيسة في مراسم وألقى الشعر وعمل صحافيا ووكيلا لجريدة الأهرام بمصر (القاهرة) وله عدة إصدارات (مقالة الفجر المرتقب) و(المجلة المصرية). هجر الصحافة وأغلق المجلة، وكان يمارس التجارة حتى خسر خسارة كبرى وفكر بالانتحار ولكن ابتعدت عنه هذه الفكرة واعتبره ضعفا. ترجم كتاب (الموجز في الاقتصاد) خمسة أجزاء وأعطي وساما لوحدة العروبة وجمعه للقلوب، أقيم له مهرجان تكريمي، وكان يعد "حافظ إبراهيم" كأخيه، و"شوقي" كصديق. سمي بشاعر القطرين (قطر شهد مولده، والقطر الذي عاش فيه شبابه) (مصر ولبنان). وكان به عزة الجبال والصخور (لبنان)، والحلم والكرم (النيل). ولقب أيضا بشاعر الأمة العربية، وألف عدة كتب منها كتاب (تربية الإرادة) و(أخلاق وآداب من القرآن الكريم) و(أخلاق العرب) و(أسماء وصفات) وأرجوزته الكبرى بعنوان (إلى الشباب) وأخيرا توفي سنة 1949.
عنوان الكتاب
فؤاد حمدو الدقس


أدباء ومفكرون " تاريخ أدباء العربية"
خليل مطران
لا يوجد بيانات