مقطع تحكي هذه القصة أن "أمين الريحاني" ولد في لبنان عام 1986 م حيث عاش في أسرة تسودها المحبة ووفرت له الحياة السعيد، ولم تكن تعاني من مصاعب الحياة. حياته جعلته مصلحا للناس والمجتمع، بدأ دراسته في السن السابعة من عمره في مدرسة القرية وأتم تحصيله الابتدائي في الثانية عشرة من عمره، وبعدها رحل إلى أمريكا مع عمه وأستاذه، ودخل هنالك مدرسة الرهبان لتعليم الإنجليزية، وأخذ يعمل بالتجارة لكن هذه المهنة لم تؤثر على دراسته، وبعدها عاد إلى لندن واستقربها فتعلم هنالك اللغة العربية وحفظ أدبها، وكان كثير الترحال بين لبنان وأمريكا وسافر إلى الكثير من الدول التي أتاحت له الفرصة ليتقرب من الأدب الهجري، وكان على خلاف مع الأديب ( جبران ) مما منعه من الانضمام إلى رابطة جبران. وفي هذه الفترة قدم الريحاني أدبا جميلا مستوحيا بحبه لوطنه وجمال الشرق وكان يدعو إلى الإخاء والاتحاد والحرية، واتسم عصره باضطرابات وقلب المفاهيم وانتشار الظلم والعبودية، أما حياته الفكرية فقد اتسمت أيضا بالاضطراب والقلق بسبب ما تمر به البلاد من مصاعب. وكان له دور في إصلاح المجتمع ونهوضه لمواكبة البلدان الكبرى، وكان يعاني من مشاكل سياسية بسب رحيله وتغربه عن وطنه، فنادى بالوحدة التي ترفع من شأن العرب. وكانت شخصيته تضم عدة مؤرخين فهو مؤرخ وفيلسوف وأديب وشاعر ورحال ومصلح وناقد، وكذلك امتاز نثره وأسلوبه في مواضيعه المختلفة وقصصه بالعاطفة التي تجسد الصورة الحية والميل إلى الإطناب والسجع، وكان لا يتقيد بنمط واحد بل بعدة أنماط، ويميل أيضا إلى تقسيم الموضوع إلى مقاطع وأسلوبه بعيد عن التعقيد والغموض وكان من أدباء المهجر وفارق حياته في عام 1940 م.
عنوان الكتاب
فؤاد حمدو الدقس


أدباء ومفكرون " تاريخ أدباء العربية"
أمين الريحاني