مقطع تحكي هذه القصة أن "أحمد أمين" الذي ولد في القاهرة دخل الكتّاب وهو في الخامسة، وبعدها التحق بالأزهر، ولكن بسبب الظروف المعيشية ترك دراسته، وقد بحث عن وظيفة حيث عمل مدرسا للغة العربية، ولم يظل بهذا العمل، حيث التحق بمدرسة القضاء الشرعي وتأثر بأساتذته العلماء، وبعد تخرجه عين مدرسا بهذه المدرسة. عمل أحمد أمين في الترجمة والنشر لمدة أربعين عاما حتى توفي. درس أحمد في كلية الآداب حتى عين عميدا عليها، ولكنه لم يستمر بها أكثر من ثلاث سنوات ليلتفت إلى بحوثه ومؤلفاته، وقد تفتحت أمامه أبواب المعرفة بعد ضمه في مجمع اللغة العربية في مصر وكذلك المجمع العلمي العربي في دمشق. برزت شخصية الأديب وروحه خلال مؤلفاته، واحتك الأديب بالمستشرقين خلال مسيرته في لندن وبروكسيل. للأديب العديد من المؤلفات الإسلامية منها (فجر الإسلام، وضحى الإسلام) وبدأ أدب أحمد أمين في مظهرين وهما التأليف وكتابة المقال، وقد اتسم منهجه بالسهولة والوضوح، ومنهجه العلمي بأنه منطقي وحكيم. كان الأديب صريحا في نقده الأدبي على بعض المؤلفات ولم يمانع أن ينتقد النقاد مؤلفاته. تأثر الأديب بالحوادث الوطنية في بلاده وكان يناضل في قلمه لدفع الضيم وكشف الحقائق. كانت مكانة الأديب بين القديم والحديث قائمة على الاتزان بين أعلام الفكر، وتوفي أحمد أمين في القاهرة ودفن فيها.
عنوان الكتاب
فؤاد حمدو الدقس


أدباء ومفكرون " تاريخ أدباء العربية"
أحمد أمين
لا يوجد بيانات