مقطع تحكي هذه القصة عن الأديب والسياسي "إحسان عبد القدوس" الذي ولد بالقاهرة سنة 1919 وترعرع مشتتا بين بيئتين مختلفتين الأولى في بيت جده لوالده "أحمد رضوان" أحد علماء الأزهر، والبيئة الثانية في بيت والدته السيدة "فاطمة اليوسف" الفنانة والصحفية المتحررة والتي أصبح اسمها فيما بعد "روز اليوسف" وقد انفصلت عن والده المهندس والفنان "محمد عبد القدوس". أنهى إحسان عبد القدوس دراسته الثانوية والتحق بمدرسة الحقوق، ثم تخرج وعمل بالمحاماة، وكتب أول خاطرة له سنة 1936 وفي سنة 1945 تولى رئاسة تحرير مجلة "روز اليوسف" عمل على إعداد نفسه لكي يكون كاتب قصة، وذلك من خلال قراءة ودراسة القرآن الكريم ومن خلال الاطلاع على الأدب الأجنبي أيضا، وارتبطت في حياة إحسان عبد القدوس الصحفي والكاتب والأديب والسياسي العديد من القضايا، وأهمها قضية الأسلحة الفاسدة في حرب فلسطين سنة1948 حيث قام بعمل حملة صحفية أسفرت عن تحويل هذه القضية إلى النيابة العامة، وأصبحت من أهم أسباب تحريك الضباط ضد الملك فاروق، وفي أزمة آذار سنة 1954 اعتقل إحسان عبد القدوس 95 يوما بتهمة العمل على قلب نظام الحكم. لقد كان يرى أن رسالة الأمومة تلغي عمل المرأة في الخارج، وكانت تلك نقطة اختلافه مع والدته. وفي إحدى جلسات مجلس الأمة اتهم أحد الأعضاء أدب إحسان عبد القدوس بالإباحية، مما دفع "طه حسين" إلى قراءة رواياته. ولقد تعاملت السينما المصرية مع رواياته وذلك من حيث كم الأفلام المأخوذة من أعماله، وكانت وفاته بالقاهرة سنة 1990.
عنوان الكتاب
فؤاد حمدو الدقس


أدباء ومفكرون " تاريخ أدباء العربية"
إحسان عبد القدوس
لا يوجد بيانات