مقطع تحكي هذه القصة أن هناك فتاة تدعى "سميرة" وهي بالمرحلة الابتدائية، وهي تحب القراءة والاطلاع، وتتردد على المكتبة بانتظام، وكانت أمينة المكتبة وهي الأستاذة "عليّة" تقيم كل عام مسابقة ليشترك بها كل أطفال المدرسة، ثم تقوم بإعلان النتائج في حفل كبير ينال الفائز بالمسابقة جائزة قيّمة. فكان موضوع المسابقة في هذا العام هو أهم الشخصيات المصرية في القرن العشرين، فقررت سميرة الاشتراك في تلك المسابقة، وقامت بجمع المعلومات عن تلك الشخصيات من الكتب التاريخية الموجودة في المكتبة ومن شبكة الإنترنت، وبعدما حصلت على أهم الشخصيات طبعت ذلك البحث على جهاز الكمبيوتر الموجود بالمدرسة، لكنها نسيت أن تضع كلمة سر لفتح الملف الموجود في الكمبيوتر حتى لا يسرقه أحد، وكان هناك طالب يدعى "حسام" وهو في مدرسة سميرة نفسها، ويتردد على المكتبة من أجل أن يلعب بألعاب الكمبيوتر، فقد جلس على الجهاز نفسه الذي استخدمته سميرة، وقبل أن يبدأ باللعب أخذ يبحث في محتويات الجهاز كعادته فوجد الشخصيات التي أعدتها سميرة فأخذها، وفي ميعاد التسليم للمسابقة قدمت سميرة البحث وقدم حسام البحث ذاته، وقدم التلاميذ أبحاثهم، وفي يوم إعلان النتائج وجدت الأستاذة عليّة أن بحث سميرة وحسام متشابهان، فلجأت الأستاذة إلى حيلة ذكية كي تكشف السارق، فقالت لهما إن هذا البحث ينقصه شيء مهم، وهو الأمانة العلمية والأدبية التي يجب أن يقوم بها كاتب البحث، عرفت سميرة ما ينقص بحثها وهي المراجع التي استعانت بها، أما حسام فلم يعرف المطلوب منه بالضبط، وقام بإضافة شخصيات أخرى للبحث، وعند تسليم سميرة وحسام للبحث عرفت الأستاذة أن سميرة هي كاتبة البحث الحقيقية، وقامت الأستاذة في اليوم التالي وأعلنت أن الفائزة بالمسابقة هي سميرة، ثم قامت بإلقاء محاضرة على طلاب المدرسة وهي أن من يسرق أفكار الغير كمن يسرق المال، وبذلك قام حسام بالاعتذار من سميرة والأستاذ عليّة.
عنوان الكتاب
فاطمة المعدول
هنادي مصطفى


مفاهيم جديدة
لا يوجد بيانات