مقطع يروى أن هناك منزلا يعيش فيه صبي اسمه "طارق" مع أبويه وأخته "حبيبة" والكلبة "فلة". في ذات يوم كان يلعب مع الكلبة في غرفته باستهتار فقد دمروا أرجاءها من خلال لعبهم بالكرة، فكسروا أغراضها، ولما أعطتهم أم طارق الألوان والكتب مزقوا أوراق الكتب ولونوا على أنفسهم وفي كل أرجاء الغرفة، فلما رآهما الأب غضب والأم كذلك، وعاقبهما بأن لا يلعبوا بالألوان والكرة، فأحسّوا بالخجل فنظفوا أنفسهم والغرفة، وبعد ذلك دخلوا على حبيبة فرأوا غرفتها المنظمة والمرتبة والنظيفة وتلعب بهدوء وترسم من غير فوضى، فلما رأتهم جعلتهم يشاركونها في تعليق اللوحات على الحائط حتى أصبح بغاية الجمال، وبعدها رقصوا وغنوا بسعادة وبهجة وعرفوا أن السعادة تكون كاملة إذا كان كل شيء حول الإنسان منظما ومرتبا، فلقد كان هذا درسا يستفيد منه طارق وفلة في تعلمهم فنون النظافة والترتيب والتلوين وعمل رسوم جميلة، فالتجارب تجعل الإنسان يغيّر أفعاله الخاطئة ويتجه نحو الفعل السليم والصحيح.
عنوان الكتاب
فاطمة المعدول
محسن رفعت


حقائق الحياة
لا يوجد بيانات