مقطع تحكي هذه القصة أنّه كان هناك أسد وله ثلاثة أصحاب غراب وذئب وابن آوى، يعيشون في أجمة مجاورة لطريق يسلكه المارة من المسافرين، وكان أصحاب الأسد الثلاثة لا يحسون بالمشقة في البحث عن الطعام، فكان الأسد يؤمن له الفريسة، والباقي يوزعه على أصحابه. وفي يوم مرت قافلة من الجمال، فضاع أحد هذه الجمال ومشى حتى لقي نفسه في أجمة الأسد، فوجئ الأسد، ثم بعدها أخبره الجمل بما مر به، فرحب به وأعطاه الأمان. وذات يوم، ذهب الأسد يبحث عن طعام فصادف الفيل فوقع بينهما اقتتال، واستطاع الفيل الإفلات من الأسد، بعدها وقع الأسد مصابا بالجرح، فلا يستطيع التحرك فأصاب الجوع الأصحاب الثلاثة، وقال لهم الأسد أن يتفرقوا ويذهبوا للبحث عن الطعام، فذهبوا وفكروا كثيرا حتى وقع تفكيرهم على الجمل المسكين، واقترح الغراب على الأسد، لكنه رفض لأن الجمل ضيفه، لكن الغراب قال للأسد بأن الجمل سوف يهب نفسه، فعملوا مسرحية على الأسد بأن كل واحد منهم يعرض نفسه على الأسد فريسة ليأكله، والآخر يعترض حتى نشبت بينهم المعركة، وكان الجمل يسمعهم، فقال أنا أهب نفسي للأسد، وكان يظن بأن الأصحاب الثلاثة سوف يرفضونه، ولكن لم يلتمسوا له الأعذار حتى وثبوا عليه، وأكلوا الحمار، فكان الأسد لا يرحم أحدا.
عنوان الكتاب
فاتن محمد خليل اللبون
مفيد الأشقر


روت لي غابتي
لا يوجد بيانات