مقطع تتحدث القصة عن (تامر) الفتى الصغير الذي كان يطارد غزالة فوق حصانه في ذلك الخلاء البعيد، كانت عزالة جميلة تركض بسرعة، حتى لا يكاد يلحق بها الحصان الذي كان يركض خلفها بسرعة، وكان الطريق طويلا، والفتى لا يعلم أين هو فقد ابتعد كثيرا عن الأصدقاء، والماء أصبح قليلا، وكذلك الطعام، والشمس في السماء لم تغب، وسرعان ما تغير لون السماء فأرعدت وأبرقت وأخذ المطر ينهمر بشدة فضاعت معالم الطريق أمام (تامر) الذي تساءل عن مصيره في هذه الليلة، وقال في نفسه: عليّ أن أكون بطلا، ويجب ألا أبكي، وقد تعلمت ألا أخاف إلا من الله، وصعد إلى الجبل، فدخل تحت صخرة، وبجانبه حصانه، وبنيما هو في ذلك المازق الحرج سمع صوت الذئاب وهي تعوي وتقترب منه لتفترسه، وكان عليه أن يفكر كيف يترك المكان ويتخلص من الذئاب المتوحشة ويهرب، فأسرع وأشعل عود الثقاب في حزمة من الحطب والأغصان الجافة، وأوقد نارا عالية هربت منها الذئاب، وما هي إلا لحظات حتى رأى من بعيد كلبه الأمين يجري نحوه، واشتد خوف الذئاب فاختفت، وتقدم الكلب الوفي لصديقه الذي ظل يبحث عنه، وصعد (تامر) على ظهر حصانه مرة أخرى؛ ليطارد الغزالة التي ظهرت من جديد، ويصيدها بعد أن تعثرت.
عنوان الكتاب
عمر الساريسي
عماد يونس


لا يوجد بيانات