مقطع تذكر القصة أن (أسامة) كان يقيم في منزل قريب من الغابة، وهو يحب الطيور وكان هناك ببغاء يأتي من الغابة ويقف على الشجرة أمام منزل (أسامة) ويتبادلان الحديث حيث كانا يفهمان على بعضهما البعض، فقال (أسامة) للببغاء: تعال إلى الشجرة كل يوم وسوف أحضر لك الحبوب التي تحبها. ومرت عدة سنوات وكان الببغاء يحضر إلى شجرة (أسامة) ويأكل الحبوب، وفي يوم قال أسامة للببغاء: أنت تفهمني وأنا أفهمك فأنا أريد أن تكون رسول بيني وبين طيور الغابة، أنا أريدهم أن يكونوا أصدقائي. ولكن الببغاء لم يوصل رسالة (أسامة) بأمانة؛ إذ قال لحيوانات الغابة إن (أسامة) يريد أن يقتهلم، فكرهته طيور الغابة. وعندما نام (أسامة) في سريره، وقبل طلوع الشمس سمع أصواتا تدق الشباك فوجدها خفافيش غاضبة، وعند طلوع الشمس ذهب (أسامة) ليسأل الببغاء عن سبب غضب الخفافيش، وبعد فترة طويلة عثر عليه (أسامة) وسأله عن سبب غضب الطيور منه، فلم يقل له الببغاء، وعندما قطع عنه الأكل والماء، ووضعه في القفص اعترف بأنه لم يبلغهم الرسالة بأمانة، وعندما سأله (أسامة) عن السبب قال: خفت ألا تحبني، وتحبهم. فطلب منه (أسامة) أن يذهب ويقول لهم الحقيقة، وعندما قال لهم الحقيقة كرهوه وطردوه من الغابة، فأخذ (أسامة) الببغاء ومعه كثير من الحبوب، وذهب للغابة، ووضع الحبوب للطيور التي فرحت وأعادت الببغاء للغابة.
عنوان الكتاب
علي يوسف علي


مجموعة قصصية للأطفال
لا يوجد بيانات