مقطع تذكر القصة أنه كان هناك دبا يختبئ خلف شجرة جوز الهند، وهو يراقب الصياد، وعندما انتهى الصياد من عمله ووضع السمك في المقطف خرج له الدب، فخاف الصياد وترك السمك، فقام الدب بسرقة السمك وأخذه إلى جحره، ثم تذكر بأن اليوم دوره بأن يستضيف صديقيه الكلب (لولو) والقرد (سمسم) على الغداء، ثم نظر إلى السمك بشراهة وقال في نفسه : لن أستضيف أحدا. ثم حفر حفرة في جحره وخبّأ السمك، وبعد قليل جاء الكلب (لولو) والقرد (سمسم)، فقال له الكلب بأنه يشم رائحة سمك، فأنكر الدب ذلك، وذهبا إلى بيوتهما، ولم يتناولا الغداء عند الدب. أخذ الدب يأكل السمك بشوكه، والموز بقشره، وكسر حبات الجوز وشرب لبنها، وأخذ يشرب من العسل لكي يسرع الهضم، وفي اليوم التالي وجد الكلب (لولو) والقرد (سمسم) الدب مريضا يئن من الألم، وحرارته مرتفعه فحملاه بصعوبة وذهبا به إلى العنزة (سكرة) طبيبة الغابة التي قالت له: صارحني، وقل لي الصدق ماذا أكلت أمس؟ فذكر لها أنه أكل الكثير من السمك والموز والعسل وجوز الهند . ثم تفاجأ كل من (لولو) و(سمسم) من حديثه، وانصرفا فسألهما: إلى أين يا أصدقائي؟ قالا له: أنت لست صديقا، الوداع...
عنوان الكتاب
علي ماهر عيد
رفعت عفيفي


حكايات من الغابة
لا يوجد بيانات