مقطع تذكر القصة أن (أرنوب) الصغير فرح كثيرا بالإجازة الصيفية الطويلة، وأنه سينام كثيرا، ويلعب كثيرا، وقالت له أمه (أرنوبة) يجب أن تستغل الوقت في أشياء مفيدة كالقراءة مثلا، أو مساعدتي في أعمال المنزل. ولكن (أرنوب) لم ينفع في مساعدة والدته في المنزل، فهو مهمل، ولكنه طيب، وهو كسول، ولكنه ذكي؛ ففي إحدى المرات أرسلته أمه حتى يجلب لها الماء من البركة، ولكنه تأخر كثيرا، وافتقدته والدته، فخافت عليه فذهبت إلى البركة بحثا عنه، ولكنها لم تجد سوى الدلو، أما (أرنوب) فاعتقدت بأنه غرق في البركة، فبكت كثيرا وبحرقة، وذهبت إلى الكلب (لولو) حلال المشاكل، فقالت له ما حدث فقال لها بأنه سيساعدها في إيجاد ابنها (أرنوب). وفعلا بدأ (لولو) بالبحث والتحري وتتبع أثر (أرنوب) إلى أن اشتم رائحة فقال: اخرج يا (أرنوب) فأنا أشم رائحتك. وكان (أرنوب) مختبئاً خلف شجرة خائفا، ولما ظهر (أرنوب) بدا عليه التعب؛ لأنه يحس بألم في رأسه، فسأله (لولو) عن سبب هذا الألم، فذكر له بأنه ذهب إلى حقل الجزر لكي يأخذ جزرة، ولكن صاحب هذا الحقل ضربه ضربة على رأسه، فهرب ولم يستطع العودة فقال لـ (أرنوب): هذا جزاء من يأخذ أي شيء من غير أن يستأذن أصحابه، فحمله على ظهره وأرسله إلى والدته ففرحت كثيرا بعودة ابنها.
عنوان الكتاب
علي ماهر عيد
رفعت عفيفي


حكايات من الغابة