مقطع تتحدث القصة عن ثلاثة أصدقاء هم الأسد والنمر والفيل، حيث تعيش بالقرب منهم سلحفاة، كثيرا ما تطلب منهم أن يكونوا أصدقاء ومتعاونين، فرفضوا طلبها؛ لأنها ضعيفة وبطيئة وكبيرة في السن. وفي أحد أيام الشتاء الباردة شعر الأصدقاء الثلاثة ببرد قارس، فشكوا أمرهم للسلحفاة بحكم كبر سنها وخبرتها في الحياة، فنصحتهم بأكل عسل النحل لأنه يعطي الطاقة، فطلب الأسد من الفيل أن يذهب إلى النحل ويحضر منهم إناء مملوءا بالعسل، فلما وصل بيت النحل خرجت له الملكة فسألته عما يريد، فصرخ في وجهها، وهاجم خليتها، فأمرت بقية النحل بالدفاع عن أنفسهم حيث قاموا بوخز الفيل في كل مكان من جسده حتى عاد إلى أصدقائه يبكي من الألم، ثم طلب من النمر الذهاب، ولما وصل بيت النحل صرخ على النحلة أن تعطيه فلما رفضت بدأ بمهاجمتها فهاجمته، وحصل معه مثلما حصل مع الفيل. بعدها ذهب الأسد بنفسه وهدد النحلة وهاجمها بأخذ العسل منها عنوة ففعلت معه مثل أصدقائه، فلما رأت السلحفاة ما حصل لهم ذهبت بنفسها إلى النحلة وحيتها ثم استأذنتها بأن تعطيها بعضا من العسل؛ لأنهم أبناء غابة واحدة وأصدقاء ويجب أن يتعاونوا، فوافقت الملكة على طلبها وأعطتها من العسل؛ لأنها كانت مهذبة ولطيفة وشجاعة في نفس الوقت، وعادت مبتسمة فأطلقوا عليها اسم السلحفاة القوية، ومن ثم أصبحت صديقة لهم.
عنوان الكتاب
علي ماهر عيد
رفعت عفيفي


حكايات من الغابة
لا يوجد بيانات