مقطع تتحدث القصة عن (دبدوب) صغير يحب اللعب كثيرا، وفي يوم من الأيام قال له والده الدب الكبير: اذهب يا بني، واحرث الأرض. فقال له: أريد أن ألعب يا أبي. فرد عليه بقوله: العمل أولا ثم اللعب. ذهب (دبدوب) إلى الحقل لكي يحرثه فالتقى بثلاثة ثعالب ماكرة، فسألت دبدوب عما يعمل؟ فقال بأنه يحرث الأرض، فقالت له الثعالب: أنحرثها بدلا منك؟ وأنت تذهب لتلعب وتغني؟ فوافق (دبدوب) على الفور، فأخذت الثعالب المحراث وباعته إلى (فلفول) صاحب المتجر الذي عرف أن هذا المحراث يخص الدب الكبير فذهب إليه، وذكر له ما حدث، فشكره وأخذ المحراث وذهب إلى ابنه، وسأله عن عمله فقال له (دبدوب) بأن كل شيء على ما يرام. قال الدب الكبير: يجب أن أعاقبه على الذي يقوم به، فأعطاه الدب في اليوم التالي كيسا من القمح لكي يبذر الحقل، وعندما ذهب وجد الثعالب الثلاثة فكرروا نفس العمل؛ لأن دبدوب كان مغفلا وقام الدب الكبير بمعاقبة ابنه بأن أشبعه ضربا، وقال له بألا يعتمد على غيره، وأن يقوم بالعمل بنفسه، وأنه كاذب ومهمل، وأن الثعالب تصفه بالمغفل، فغضب كثيرا وندم كثيرا على ما قام به من عمل. وفي اليوم التالي وبينما هو يحرث الحقل وجد الثعالب الثلاثة، وقبل أن تتكلم هذه الثعالب بأن تقوم بالعمل بدلا منه ضربها (دبدوب) بالعصا إلى أن هربت، وبهذا وفي موسم نضج القمح ارتفعت سنابل القمح الذهبية، وقدم (دبدوب) كعكة لوز هدية لوالده الذي قدم له درسا لن ينساه.
عنوان الكتاب
علي ماهر عيد
رفعت عفيفي


حكايات من الغابة
لا يوجد بيانات