مقطع تتحدث القصة عن (أرنوب) الذي كادت أفعى الكوبرا أن تهاجمه فأسرع القط (عنتر) لكي يساعده، وهدّأ من روعه، وحمل (أرنوب) وأوصله إلى بيته سالما، ولكنه نسي أن يشكره، أو حتى يقدم له كوبا من الحليب. وفي إحدى الأيام كان (أرنوب) يتحدث عن نفسه وعن شجاعته، وكيف أنقذ القط (عنتر) من الثعبان، وتفاخر أمام زوجته (أرنوبة) وصدقته الكثير من الحيوانات الصغيرة. وفي يوم من الأيام رأت البطة القط (عنتر) يمشي بكبرياء، وهو يصطاد فأراً صغيرا فقالت له: هذا فأر مسكين، أما الكوبرا فلم تستطع أن تقضي عليها إلا بمساعدة (أرنوب)!!! فالتفت إليها القط متفاجئا، وسألها عن الذي قالته، وذكر لها الحقيقة، ولكنها لم تصدقه. وفي إحدى المرات اشتكت كل من الدجاجة والحمامة إلى (أرنوب) لكي يقضي على ثعبان يهاجم صغارها، فتفاخر بأنه لا يهاجم الثعابين الصغيرة فقط بل الكبيرة أيضا، ومن ثم أتت (أرنوبة) إلى (أرنوب) وطلبت منه النجدة لأنه الكوبرا تهاجم بيتهم. هنا خاف (أرنوب) ونادى القط (عنتر) لكي يساعده ولكنه في البداية رفض؛ لأنه كذب على الحيوانات، ولم يقل الحقيقة، ثم وافق لأنه لا يستطيع أن يرفض مساعدة الآخرين، وبهذا انكشف (أرنوب) أمام الحيوانات بأنه كاذب، وفشّار، ومخادع، وناكر للجميل. ومن ثم قرر (أرنوب) بأن لا يكذب مرة أخرى، وأن يقول الصدق دائما حتى عُرف بـ (أرنوب) الصادق.
عنوان الكتاب
علي ماهر عيد
رفعت عفيفي


حكايات من الغابة
لا يوجد بيانات