مقطع تتحدث القصة عن (ماريا مونتسوري) وحيدة والديها، فالأب رجل عسكري، والأم امرأة صالحة تلتزم بالقيم الدينية، وقد أحاطاها بالرعاية والعناية دون إسراف أو دلال زائد، وكانت تعيش في بلدة (كيارا فيللي) بايطاليا. كان في الحي الذي تسكن فيه طفلة شوهاء حدباء، اهتمت (ماريا) لأمرها رغم أن الناس تنفر منها، وهذا دليل على حبها للأطفال ومساعدتهم، فقد كانت (ماريا) محبة للسكينة والهدوء، وحرص والداها على تعليمها؛ لذلك انتقلت الى روما لتدرس الرياضيات؛ فقد تمنى والداها أن تصبح ابنتهما معلمة، لكن طموحها كان أبعد من ذلك بكثير، إذ كانت أول فتاة تتعلم في معهد للذكور، وتفوقت فيه بنجاح، ثم درست الجيولوجيا، وبعدها قررت دراسة الطب، لكن واجهتها مصاعب جمة، على رأسها اعتراض الأب، وعدم موافقته، لكنها تحلت بالعزيمة، وتغلبت على الصعاب حتى أصبحت أول طبيبة بإيطاليا؛ فأسرع الأب إلى تهنئتها ومعانقتها، ومع ذلك كان يشغلها العناية بالطفولة خاصة بعد زيارتها لمركز الأمراض العقلية، ومشاهدتها للأطفال المختلين عقليا؛ فأشفقت عليهم، وراحت تبين هذه القضية في مؤتمر (تورين) مطالبة لهم بحياة آمنة. وبعد ذلك أنشأت معهدا للمتخلفين تدرب فيه المعلمات، وأجرت الأبحاث فعثرت على الكنز، وهو اكتشافها للمواهب الكامنة في الطفل إذا ما أتيحت له البيئة والمناخ الملائم، وانتشرت طريقتها في العالم ونشرت كتابها الأول بعد إلحاح المقربين وهو(طريقة مونتسوري في تعليم الأطفال).
عنوان الكتاب
علي عبد المنعم
خالد عبد العاطي


نساء في القمة
لا يوجد بيانات