مقطع تتحدث القصة عن نجار يدعى (عصام) يجمع الحجارة من الجبل، وذلك لبناء البيوت، لكن أهل القرية كان أغلبهم من الفقراء يبنون يبيوتهم من الطين، أما البقية الأغنياء فكانوا يبنونها بمواد أخرى؛ لذلك كانت حالة (عصام) المادية بسيطة جدا، وكان يقوم بحرف أخرى لجني المال. وكان هناك شحاذ دميم الخلق، يأتي القرية من فترة إلى أخرى، وعندما يختفي لا يعلم أهل القرية مكانه، وكانت تختفي معه بعض أشيائهم. وذات ليلة جاء الشحاذ إلى (عصام) وطلب النوم عنده، وعندها قام (عصام) بإعداد العشاء له، وذهبا بعدها إلى النوم في غرفة ينام فيها عصام مع بقرته وحماره، وظل الشحاذ يقظا بعدما سمع حديثا دار بين الحمار والبقرة عن كنز مدفون تحت صخرة الجبل التي تنفلق قسما كل (100) عام؛ فلقة تذهب إلى الشاطئ، والأخرى ناحية الصحراء، وذلك ليلة العيد، ويجب أن يُقتل شخص ليحصل الآخر على الذهب، كما ويجب أن يكون معه غصن زيتون له مميزات خاصة لا تتوافر إلا في غصن واحد، وذلك عندما يتصدق على سبعة فقراء تقربا لله تعالى. وحينما استيقظ (عصام) سأل الشحاذ عن السبب الذي جعله متيقظا؛ فذكر له أنه يفكر في أمر توزيع صدقات، لكنه لا يملك المال. فقال له (عصام) بأنه أيضا يريد عمل ذلك لعدد من الناس، فطلب الشحاذ مرافقته. وعندما جاء الموعد ذهب (عصام) لتوزيع الصدقات، وكان الشحاذ خلفه يبحث عن غصن الزيتون، وعندما رآه هم بأخذه، وعندما عاد أخبر الشحاذ (عصام) عن أمر الكنز، لكنه لم يخبره عن القتيل، وغصن الزيتون. وحينما حان الوقت ذهبا إلى الجبل، وعندما انفلقت الصخرة انطلق الشحاذ لجمع الذهب، فكان يأخذ ويعطي (عصام) لكنه رمى غصن الزيتون، فأخذه (عصام) وأمسك به، وعندها أحس الاثنان بهزة قوية؛ فقد عادت الصخور إلى مكانها، فهرب الشحاذ لكن (عصام) ظل في مكانه مصدوما، وعندما التفت الشحاذ ورأى (عصام) وقد اقتربت منه الصخرة، لكنها انفلقت نصفين ومرت دون لمسه، وتوجهت إلى الشحاذ الذي كان يبحث عن غصن الزيتون، لكنه كان بيد (عصام). حينها اختفى الشحاذ تحت الصخور، وعاد (عصام) ومعه بعض الذهب، وعاش سعيدا مع أهل قريته.
عنوان الكتاب
عصام الرحولي


المكتبة الذهبية للأطفال
لا يوجد بيانات