مقطع تتحدث القصة عن (زوزة) العصفورة الجميلة التي حلقت وهي تحمل الكثير من الأحلام، حتى أثناء النهار، وقد تمنت ألوان أوراق الورد، لكنها استدركت قائلة بأنه لا يصلح للطيران، وبينما كانت تتجول التقت بقوس قزح وأحبت ألوانه السبعة الجميلة، وعندما عادت (زوزة) إلى شجرتها لِتُري أصدقاءها ألوانها الجميلة التي اكتسبتها أنكروها، فضاعت الألوان وحزنت عليها كثيرا. في صباح اليوم التالي بحثت عن قوس قزح مرة أخرى لتسأله الحصول على الألوان من جديد، فسألها عما أعطاها إياه في المرة الأولى؛ فأخبرته عن قصتها. طلب منها قوس قزح عدم إظهار ألوانها لمن لا يحبون الجمال والألوان، ووعدته بذلك، ولما التقت ذات يوم بعصفور آخر قد تلون بنفس ألوانها أخبرته عمّن لا يحبون الألوان فصدقها. استمر العصفوران الملونان مع بعضهما لا يفترقان نهارا، ولا حتى ليلا بعد أن بنيا لنفسهما عشا، وأثناء ذلك جاءهما من يكرهون الألوان يحملون مشاعر الكره والشر يريدون قتلهم؛ فطاروا بعيدا. وفيما بعد تحولت تلك العصافير الشريرة إلى طيور سوداء غلظت مناقيرها وقلوبها، وعندما رأتهم العصفورة الجميلة صرخت: انظر...غربان سود. وعندها بدأ كل من يكره الألوان والجمال يتحول إلى غراب أسود، وعاش العصفوران الجميلان معا، وبيضهم يفقس عصافير ملونة.
عنوان الكتاب
عدلي رزق الله


حكايات عدلي رزق الله
لا يوجد بيانات