مقطع تتحدث القصة عن (سعاد) التي بحثت عن طريقة تقنع فيها أمها بشراء ساعة لها، وقالت لنفسها: لقد وعدتني أمي أن تشتري لي ساعة عندما أتقن قراءة الوقت وهذا معناه سوف أنتظر، وأنا لا أحب الانتظار. فأخذت سعاد يدها، ووضعتها على فمها، وعضتها بقوة، وعندما رأت الدائرة المرسومة على يدها ابتسمت وقالت: لقد حصلت على ساعة. وفي أثناء عودتها من المدرسة وجدت ساعة ملقاة على الأرض، فأخذتها وفرحت بها كثيرا وقالت: حلمي قد تحقق، وذهبت راكضة إلى البيت، ووجدت صديقا قال لها: لماذا تركضين؟ وقالت له: لقد وجدت ساعة. وذهبت إلى أمها تخبرها عما وجدت، فقالت لها أمها: يجب أن ترجعي الساعة إلى أصحابها؛ فرفضت، وذهبت إلى غرفتها تنظر إلى الساعة بكل فرح، وبينما هي كذلك خرج لها وحش وقال: يجب أن ترجعي الساعة إلى أصحابها إنها ليست لكِ. رمت (سعاد) الساعة وركضت، فاستيقظت، ووجدت نفسها على السرير والساعة في يدها؛ فأخبرت صديقتها (نور) أنها تريد أن تعيدها إلى أصحابها فقالت لها: سوف نذهب إلى الشرطة. رفضت (سعاد) ذلك، وقالت عندي فكرة أحسن، وهي أن نكتب ورقة ونلصقها على جميع المحلات في الحي، مكتوب عليها: "على من فقدت ساعة الاتصال على الرقم...". قالت (نور): إنها حقا فكرة. وتم إلصاق جميع الأوراق على جميع المحلات في الحي، وقالت (سعاد): لنذهب إلى البيت وننتظر ربما أحد يتصل. وفي أثناء العودة وجدت بنتا تنظر إلى الأرض، فسألتها: عمّ تبحثين؟ فقالت: أبحث عن ساعة أهدتها إليَّ جدتي. مدت (سعاد) يدها إلى جيبها، وأخرجت الساعة، وأعطتها البنت، وعادت إلى البيت فرحة مسرورة؛ لأنها عملت عملا جيدا، وأقامت صداقة جديدة، ونظرت إلى يدها مرة أخرى ورفعتها إلى فكها وعضتها بقوة وقالت: أعتقد أنني سأكتفي بهذه الساعة الآن.
عنوان الكتاب
عبير الطاهر
أديب مكي


واقعي
لا يوجد بيانات