مقطع تتحدث القصة عن (عمر) الذي لا يحب أن يكتب؛ فهو بطيء في الكتابة، وخطه سيئ، وقد حاولت أمه مرارا أن تجعله ينسخ بعض الصفحات من الكتب، لكنه كان دائما يتهرب منها. بينما يحب (عمر) اللعب في المخزن القديم؛ فهناك مقعد جدته الهزاز، وهناك صناديق كان عمر يحب فتحها والاطلاع على محتوياتها. وذات يوم وبينما كان (عمر) يفرغ محتويات أحد الصناديق وجد صندوقا صغيرا رُسِمَ عليه وجه تنين مخيف؛ فاستغرب منه، وفتحه، ووجد به قلما ذهبي اللون، عليه رأس تنين، ووجد تحت القلم ورقة كتب عليها (قلم سحري). أراد (عمر) كسره، ولكن دقت الساعة فهرب إلى المنزل، وأخذ يتأمل القلم، وبسرعة جلس على مكتبه، وبدأ بكتابة واجباته، وما إن انتهى حتى قال: يا الله إنني أكتب بسرعة وخطي أصبح جميل. وهكذا أصبح (عمر) مهووسا بالكتابة، وذهل المعلمون والتلاميذ لهذا التغيير، لكن (عمر) لم يخبر أحدا بسره. وذات يوم بينما كان (عمر) جالسا في الصف جاءه ولد يخاف منه كل الطلاب، ويلقب بـ (أبو المشاكل) وأراد أن يأخذ القلم من (عمر) فرفض (عمر) فكسر (أبو المشاكل) القلم السحري، وهجم (عمر) عليه وضربه حتى طرحه أرضا؛ فاعتذر منه. ثم عاد (عمر) إلى بيته حزينا، وسألته أمه عن سبب حزنه؛ فقص عليها فقالت له: اذهب إلى غرفتك، واعمل واجباتك وتظاهر بأنك تكتب بالقلم السحري. دخل (عمر) غرفته، وراح يكتب، وصاح ونادى أمه وقال لها: مازال خطي جميلا. قالت له أمه: أريد أن أخبرك الحقيقة، أنا التي وضعت القلم الذهبي في الصندوق، وأنت الذي صنعت السحر.
عنوان الكتاب
عبير الطاهر
أديب مكي


واقعي
لا يوجد بيانات