مقطع تتحدث القصة عن (ليلى) الفتاة الصغيرة التي تعيش في بيت ريفي جميل قرب نهر صغير محاط بالأشجار والبساتين، وتحب الأشجار والأزهار والعصافير، وتقضي وقت فراغها قرب النهر وبين الأشجار. وذات يوم وجدت تحت الشجرة عصفورا صغيرا ضعيفا، فحملته إلى البيت، وسقته وأطعمته، وجهزت له عشا صغيرا. كبر العصفور الصغير وصار طائرا ملونا جميلا ، وكان من طيور الورور المهاجرة سنويا، ونشأت بين (ليلى) والورور صداقة متينة، وراحا يتنزهان معا كل يوم قرب النهر وبين الأشجار، وكان الورور يرحل كل عام في أواخر الخريف ويعود في أوائل الصيف فتستقبلته (ليلى) مرحبة فرحة به. وفي العام الأخير رحل مبكرا وودعها حزينا وقال: الوداع يا صديقتي؛ فلن أعود إليك. حزنت (ليلى) وسألت عن السبب، فقال لها: لأننا معشر الطيور لا نعيش بلا ماء ولا شجر. وأكمل: ألا تنظرين حولك وما فعله أهل القرية؟ لقد قطعوا الأشجار وألقوا الأوساخ في النهر. نظرت (ليلى) فرأت ماء النهر عكرا مليئا بالأوساخ يجري ببطء، والأرض جرداء. ازداد حزن (ليلى) التي لوّحت للورور بصعوبة، وسألت: هل ستعود يوما؟ فقال وهو يبتعد: إن عادت المياه والخضرة.
عنوان الكتاب
عبدو محمد
ياسر محمود


رمزي
قصص تربوية للأطفال
لا يوجد بيانات