مقطع تتحدث القصة عن (هدية) الطفلة الجميلة، التي مات والدها، وتركها مع أمها دون معين ولا مال، فتابعت الأم حياتها، وشقت طريقها للعمل فعملت خياطة. وكانت ابنتها (هدية) محط أنظار الناس؛ فهي جميلة ذكية ومثال للكمال بين صديقاتها، اللاتي دائما ما كانوا يدعونها للحفلات، ولكن (هدية) تعتذر بأدب واحترام ولباقة؛ لأنها تريد البقاء مع أمها الحنون. ومرة جاءت (هدية) مسرعة، وفتحت الباب، وقالت لإمها: إن بنات صفي طلبن زيارتي يوم الجمعة القادم للاحتفال بنجاحي وتفوقي، فأجابتها الأم بكل سرور. قالت (هدية): بلا شك يا أماه أن رفيقاتي سيلبسن أجمل الثياب وأحسنها. فهمت الأم ذلك، ولكن (هدية) دخلت غرفتها، وبكت لأنها أشعرت أمها بالتقصير بطريقة غير مباشرة، فصارت تؤنب نفسها وتلومها على ما بدر منها، وتمنت (هدية) لو ألغيت الحفلة كلها. وبعد ذلك اتجهت (هدية) نحو الباب فوجدت أمها تخيط لها فستانا جميلا، فعانقت أمها وشكرتها على الفستان الجميل. وفي يوم الحفلة كانت (هدية) أجمل فتاة، وفستانها لاقى استحسان الجميع لدقة حياكته وتناسق ألوانه وحسن خياطته. بكت هدية ورفعت يديها إلى السماء وقالت: أدامك الله لي يا أمي.
عنوان الكتاب
عبدو محمد
ياسر محمود


حكايات لا تنسى
لا يوجد بيانات