مقطع تتحدث القصة عن (عمار) وهو طفل في الخامسة من عمره، ذو طباع حميدة، مطيع لوالديه، لديه حمامة تدعى (زينة) وهي طيبة القلب وتحبه كثيرا، ولديه كذلك قط أشقر صغير، طيب القلب يدعى (عنتر). ففي يوم من الأيام طلب والد (عمار) من ابنه (عمار) أن يصلي معه صلاة العصر جماعة؛ فاستعد (عمار) ليتوضأ بينما كانت هناك الحمامة (زينة) تراقبه باهتمام لأنها لم تفهم معنى صلاة الجماعة، فوضح لها (عمار) بأن المسلم عندما يعد لصلاته وحده تكون صلاته صلاة الفرد، أما إذا اشترك في أدائها مع مسلم آخر أو أكثر فتسمى صلاة الجماعة، وإن صلاة الجماعة لها أجر أعظم من صلاة الفرد فهي تزيد عن صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة ولهذا كان يحرص والدي على صلاة الجماعة. وعندما انتهى (عمار) من الوضوء وستعد للصلاة سمع صوت القط (عنتر) يموء ويصيح غاضبا؛ فأسرع (عمار) إلى الخارج ليرى ماذا يحدث؛ فرأى رجلا وقد وقف (عنتر) أمامه غاضبا، فسأله (عمار): ماذا تريد؟ فقال: أنا فقير لا أملك مالا ولا طعام والجوع كاد يقتلني. رحب به (عمار) واستضافه حتى ينادي له والده، وكذلك استضافه أبوه، ورحب به، وقدموا له الطعام وأعطوه مالا وسألوه: لماذا لا تشتغل؟ فقال: حاولت كثيرا فلم أجد عملا. فاقترح عليه بأن يعمل عند صاحبه؛ فلديه مزرعة ويحتاج إلى رجل يساعده. وافقه الفقير، وذهبوا بعد صلاة العصر إلى صاحب المزرعة؛ فشرح له الوالد سبب قدومه، فرحب بهم، ووافق على عمل الرجل. وبعد ذلك ذهب (عمار) ووالده، وفي الطريق تحدثوا عن الإحسان ومساعدة الفقراء والزكاة، وكانت (زينة) و(عنتر) صامتين يستمعان إلى حديث (عمار) ووالده، فنظر (عمار) إلى (عنتر) وقال له: يجب عليك ألا تطرد الفقراء. فقال له: نعم لن أطردهم بعد الآن، بل أرحب بهم.
عنوان الكتاب
عبد الواحد علواني
ريما الخالد


واقعي
حديقة الإيمان
لا يوجد بيانات