مقطع تتحدث القصة عن (عمار) وهو طفل في الخامسة من عمره، ذو طباع حميدة، مطيع لوالديه، لديه حمامة تدعى (زينة) وهي طيبة القلب وتحبه كثيرا، ولديه كذلك قط أشقر صغير، طيب القلب يدعى (عنتر). وفي أحد الأيام استيقظت (زينة) ولم تجد (عمار) الولد الطيب؛ فأيقظت القط ليبحث معها عن (عمار) لكنه لم يستيقظ؛ فتركته الحمامة، وقد وجدت (عمار) على سجادة صغيرة في الصالة، وهو واقف وقد وضع يده اليمنى فوق اليسرى، فكلمته؛ فلم يرد. انتظرت (زينة) فوق الطاولة حتى ينتهي، وكان (عمار) ينحني ويستوي، ثم يسجد ويرفع يديه، وبعد ذلك دخل القط، وأخذ يصرخ على (عمار) وأين هو فلم يرد عليه، فطلبت الحمامة منه الهدوء. وأخيرا التفت (عمار) وهو جالس وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لليمين والشمال، فاستغرب القط والحمامة من ذلك فقال لهم (عمار): إنه كان يصلي صلاة الفجر، وقد عاتب (عنتر) على تصرفه غير الحسن، وذكر أنه سلم بالنهاية على الملائكة، وأن الملائكة هم حراس الإنسان بتكليف من الله تعالى. كما ذكر لهم أن الصلاة خمسة هي الفجر ركعتان، والظهر أربع ركعات، والعصر أيضا أربع ركعات، والمغرب ثلاث ركعات، وأخيرا العشاء أربع ركعات. وختاما وعدت (زينة) صديقها (عمار) بأنها سوف تعلمه بمواقيت الصلاة لشكر الله على نعمه الكثيرة.
عنوان الكتاب
عبد الواحد علواني


واقعي
حديقة الإيمان
لا يوجد بيانات