مقطع تتحدث القصة عن (عمار) وهو طفل في الخامسة من عمره، ذو طباع حميدة، مطيع لوالديه، لديه عصفورة تدعى (زينة) وهي طيبة القلب وتحبه كثيرا، ولديه كذلك قط أشقر صغير، طيب القلب يدعى (عنتر). وقد جلس الأصدقاء الثلاثة (عمار) و(عنتر) و(زينة) وهم يشعرون بالملل من الفراغ؛ فأخذ كل منهم يقترح اقتراحا لقضاء وقت جميل؛ فاقترحت عليهم (زينة) الذهاب إلى المزرعة المجاورة، وفرح الجميع بالفكرة. وصل الجميع إلى المزرعة، واستأذنوا من حارسها للسماح لهم بالدخول مع الالتزام بالمحافظة على الأزهار والنباتات. فطارت (زينة) تلهو وتلعب وتتجول بين الأشجار، وأخذ (عمار) يراقب الحيوانات، ويستنشق الأزهار دون أن يقطفها؛ فأحست (زينة) بالعطش وطلبت من (عمار) الذهاب معها للساقية، فوافق وهناك شاهدوا حارس المزرعة يشمّر عن ذراعية ورجليه، ويغتسل، ويكرر كل عمل ثلاث مرات؛ فاندهشوا وسألوا الحارس: لماذا تغسل وجهك وأطرافك بطريقة منتظم؟ قال لهم: إني أتوضأ للصلاة؛ فلا تصح الصلاة إلا بالوضوء، وهذه سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فسألته (زينة): يجب الاغتسال لكل عضو ثلاث مرات؟ فقال لها الحارس: لا؛ فأنا غسلت رأسي مرة. وطلب (عمار) منه أن يعمله، وفجأة ظهر (عنتر) وهو يركض، ويلاحقه الكلب، وحين سأله (عمار) و(زينة) عن سبب لحاق الكلب به، قال الكلب: إنه سخر مني، وركل صحن طعامي فاختلط به التراب. وبّخ (عمار) صديقه (عنتر) فقال (عنتر): كنت أمازحه. فقال (عمار): إن كنت تمازحه عليك الالتزام بالآداب.
عنوان الكتاب
عبد الواحد علواني


واقعي
حديقة الإيمان
لا يوجد بيانات