مقطع تذكر القصة أنه في حديقة الحيوانات الواسعة نُشرت الزينة الملونة استعدادا للاحتفال بيوم السباق الكبير، وبدأت الحيوانات تتوافد منذ الصباح الباكر إلى ساحة الحديقة؛ لتشاهد وتشجع المتسابقين. اجتمعت لجنة المسابقة المؤلفة من الديك والنسر والخروف، وقررت أن يبدأ السباق من شجرة اللوز الكبيرة عبر المروج الوسطى الخضراء وتلال الزهور البرية، وينتهي عند شجرة البلوط وسط الساحة. كان على الديك أن يعلن بداية السباق، ثم يطير النسر ليراقب المتسابقين بنظره الثاقب، بينما ينتظر الخروف عند شجرة البلوط وصول المتسابقين ويحدد ترتيبهم. عند شجرة اللوز وقف الديك مادّاً رقبته استعدادا لإعلان إشارة البدء (1-2-3) وانطلق المتسابقون؛ الأرنب كانت تقفز بنشاط، والسنجاب ينتقل بخفة من شجرة إلى أخرى، والثعلب يحاول اللحاق بالنمر الذي يسابق الريح، والذئب يزيد سرعته فيتقدم على الغزالة والحصان والنعامة والدب، وها هي ذي السلحفاة تزحف جاهدة للوصول إلى خط النهاية. وفي الساحة اجتمعت الحيوانات تنتظر وصول المتسابقين، وهي تنشد مشجعة، ووقف الخروف يعلن أسماء الواصلين؛ الأول هو النمر، والثاني هو الغزالة، الثالث الحصان، والرابع الثعلب، الخامس الأرنب، السادس الذئب، السابع السنجاب، الثامن النعامة، التاسع الدب، وانتظروا وقتا طويلا قبل أن تظهر السلحفاة؛ فتعالى هتافهم لها، وحين وصلت خط النهاية صاح الخروف العاشرة هي السلحفاة. وحينما حان وقت توزيع الجوائز قال الخروف: إن السلحفاة تستحق الجائزة الأولى؛ لأنها بذلت جهدا يفوق جهود المتسابقين جميعا، وصبرت حتى وصلت خط النهاية. رحب المتسابقون بهذا الاقتراح، وصفقوا بفرح للسلحفاة، وهي تتسلم الجائزة الأولى.
عنوان الكتاب
عبد الواحد علواني


أحب المدرسة
لا يوجد بيانات