مقطع تتحدث القصة عن (عمار) وهو طفل في الخامسة من عمره، ذو طباع حميدة، مطيع لوالديه، لديه عصفورة تدعى (زينة) وهي طيبة القلب وتحبه كثيرا، ولديه كذلك قط أشقر صغير، طيب القلب يدعى (عنتر). ففي ذات يوم عادت (زينة) من جولتها في الحقول المجاورة شاهدت (عنتر) أمام الباب فسألته: ماذا تفعل؟ فقال: أنتظر عودة (عمار) فقد ذهب مع والده لشراء حاجيات رمضان. قالت (زينة): من رمضان؟ فقال (عنتر): لا أعرف ولكن يبدو أنه ضيف عزيز جدا. قالت (زينة): متى سيأتي رمضان؟ فقال (عنتر): سمعت (عمار) يقول أنه قادم يوم غد. وعندما جاء (عمار) قال له (عنتر): أخبرنا عن رمضان. فقال (عمار): إنه ضيف عزيز وكريم يزورنا كل عام مرة، ويقيم بيننا شهرا، وإن الأيام التي يقضيها بيننا جميلة ومباركة. وفي المساء سمع (عنتر) و(زينة) صوتا قويا أفزعهما؛ فقال لهما (عمار): إنه صوت المدفع الذي يعلم المسلمين بأن رمضان قادم. ثم ذهب (عمار) و(زينة) و(عنتر) إلى والد (عمار) يسألونه عن شهر رمضان المبارك، فقال لهما: إنه شهر كريم أُنزل فيه القرآن الكريم على نبينا محمد، وفرض الله علينا أن نصوم خلاله عن الأكل والشرب، والابتعاد عن الأعمال السيئة منذ الفجر حتى غروب الشمس، وإن للصيام أجرا عظيما عند الله، وكل عمل خير نقوم به خلال هذا الشهر يكون بعشر أمثاله، ثم إن الصيام يجعل الأغنياء يشعرون بقسوة الظمأ والجوع فيتذكرون إخوانهم الفقراء ويقدمون لهم الطعام وكل ما تجود به نفوسهم. وقال أيضا: إنه يعلم الصبر والتحمل، وكذلك يريح المعدة من عملها في هضم الطعام طوال العام، كما يعلم الصائم الأمانة ومراقبة الله عز وجل. قال (عمار) لوالده: أنا أريد أن أصوم. فقال والده: يمكنك الصيام ولكن ليس طوال اليوم لأنك مازلت صغيرا. فقال عنتر: أنا أريد أن أصوم. وردت (زينة): يجب أن تصوم عن الأذى والكلام الكثير خاصة بصوت مرتفع. فرح الجميع بالتعرف على هذا الشهر الكريم، ومضوا إلى النوم مسرورين.
عنوان الكتاب
عبد الواحد علواني
ريما الخالد


واقعي
حديقة الإيمان
لا يوجد بيانات