مقطع تتحدث القصة عن (عمار)) الذي يملك الكثير من الألعاب، وذات يوم دعا أصدقاءه لمشاركته اللعب بها؛ فوافق (عنتر) واعتذرت (زينه) لانشغالها، ومر وقت طويل وهو يلعب مع صديقه، وأتت (زينة) وقالت: أما زلتما تلعبان؟ فقال (عمار): صحيح، مر الوقت بسرعة. وقالت له: اذهب وساعد والدك في ترتيب الكتب الجديدة. ذهب (عمار) إلى والده، وعرض عليه المساعدة، فقبل وطلب والده منه أن يمسح الرفوف، وينتبه لمفتاح الكهرباء، فلم يرَ (عمار) ما يدعو للحذر، وسأل والده: أين الكهرباء لا أراها؟ قال والده: إن هناك أشياء كثيرة لا نراها لكنها موجودة؛ فنحن لا نرى الكهرباء إلا إذا وصلت بجهاز التلفاز وعمل. صمت (عمار) ثم قال لوالده: عندما سألتك عن ازدياد الأزهار في الحديقة قلت لي: إن الله ينبتها، إذن الله موجود، ونحن لا نراه لكننا نعلم بوجوده عندما نرى ما خلقه وما صنعه. فرح الوالد بذكاء (عمار) وقال: نعم يا بني. الله هو خالق هذا العالم كله ولا نراه. فسأله (عمار): هل الله وحده فعل ذلك؟ قال الأب: نعم هو وحده خالق كل شيء، لا أحد سواه الله لا إله إلا هو. وسأل أباه: هل لله أُسرة؟ فأجابه: كلا؛ هو أحد لا يشبهه مخلوق ليس كمثله شيء. قال (عمار): معناه أن الله واحد لا شريك له. قبّله والده وفرح بذكائه وقدم له كتابا، وطلب منه أن يذكره بأن يقرأ له كل يوم صفحتين عند المساء. شكر (عمار) والده وسأله عن اسم عنوان الكتاب فأجابه: بأنها قصة عنوانها (لا إله إلا الله)، وضع (عمار) إصبعه على الكلمات وقرأها وقال: سأتعلم كتابتها (لا إله إلا الله).
عنوان الكتاب
عبد الواحد علواني


واقعي
حديقة الإيمان
لا يوجد بيانات