مقطع تحكي هذه القصة عن مولد "عمر أبو ريشة" حيث ولد في منبج شمال حلب سنة 1908 م. إذ كان مهتما بالشعر والأدب، ولكن والده أبعده عن هذا المجال فأرسله إلى انكلترا ليتم دراسته فيها واختار له التخصص في الكيمياء والأصبغة ليبعده تماما عن مجال الشعر والأدب. أحب فتاة انكليزية جميلة، ولكن هذا الحب لم يكتمل لموت حبيبته. تحطم قلبه فاعتزل الناس وانخرط في الإسلام. وبعد ذلك ترك انكلترا وعاد إلى حلب في صيف 1932 م وقرر البقاء فيها. دخل أبو ريشة مرحلة النضال الوطني والكفاح ضد المستعمر الفرنسي، فقد كان يكتب أشعارا وطنية يصب فيها غضبه على المستعمرين الفرنسيين والصهيونيين. ويحكي الكتاب أيضا عن الحياة العملية لأبو ريشة، فكان أول عمل تولاه في حياته بعد عودته من انكلترا هو إدارة المكتبة، فقد كان له الفضل في إبراز معالمها. وكذلك تكلم الكتاب عن عمله في وزارة الخارجية عام 1949 م، فقد عين سفيرا لسوريا في البرازيل وأحيل للتقاعد في عام 1971. كانت له سمات شخصية رائعة، إذ كان يتقن عدة لغات منها الفرنسية والإنكليزية والإسبانية والألمانية، وكان يحب الشعر الجاهلي، كما تحدث الكتاب عن أعماله المسرحية المتعددة والناجحة.
عنوان الكتاب
فؤاد حمدو الدقس


أدباء ومفكرون " تاريخ أدباء العربية"
لا يوجد بيانات