مقطع تذكر القصة أن مجموعة من الأصدقاء خرجوا إلى شاطئ البحر وظلوا يلعبون على الشاطئ ويسبحون في الماء، وفجأة سمعوا صراخ أحدهم وهو يقول: أنقذوني.. أنقذوني، إني أغرق. فأسرعوا نحوه لينقذوه ولما اقتربوا منه ضحك وقال: لقد خدعتكم وسخرت منكم. غضب الأولاد لأن صديقهم كذب عليهم، وتكرر هذا الموقف منه وفي كل مرة يضحك الولد لأنه استطاع خداعهم. وذات مرة صاح: أنقذوني.. ساعدوني.. إني أغرق. وكان الصبي صادقا هذه المرة؛ فقد كان البحر هائجا والموج عاليا لكن الأصدقاء لم يلتفتوا إليه لأنهم ظنوا أنه يكذب عليهم كعادته، وكاد الصبي أن يغرق، فسمع رجال الإنقاذ استغاثته، وأسرعوا إليه وأنقذوه في هذه اللحظة الأخيرة التف الأصدقاء حوله ليطمئنوا عليه وقالوا: لقد ظننا أنك كنت تكذب كعادتك. فقال الصبي: أنتم على حق، لقد عاقبني الله على كذبي عليكم، ولن أكذب بعد اليوم.
عنوان الكتاب
عبد العزيز سيد هاشم


قصص في الأخلاق