مقطع تذكر القصة أن سميرة وبثينة صديقتان تذهبان كل يوم إلى روضة الأطفال، ولما كانت بثينه جالسة على العشب تنظر إلى السماء، جاءت سميرة من خلفها على طرف قدميها ونادتها بصوت منخفض: بثينة. ونادتها عدة مرات ولم ترد عليها. قالت سميرة: لماذا لا تردين علي يا بثينه؟ ألم تسمعيني؟ قالت بثينة: بلى، سمعتك، أنا لا أحب اسمي وأريد أن أغيره. قالت سميرة: وما هو اسمك الجديد؟ قالت: أزهار. دُهشت سميرة من كلام صديقتها، وبعد قليل جاءت المعلمة إليهما ونادتهما: سميرة .. بثينة، هيا لقد حان وقت الطعام. نهضت سميرة بسرعة لكن بثينة ترددت قليلا، فلاحظت المعلمة حزن بثينة، لكن سميرة شرحت سبب حزن صديقتها، وقالت المعلمة لبثينة: يجب علينا أن نحترم أسماءنا لأن أهلنا هم الذين اختاروها لنا، والاسم مسجل في دائرة الأحوال المدنية، وفي المدرسة. هل تعرفين يا بثينه أنك إذا أردت أن تغيري اسمك فعليك أن ترفعي دعوى في المحكمة؟! وهنا أحسّت بثينة بغلطتها.
عنوان الكتاب
عبد الرزاق جعفر
ريما الخالد


واقعي
قصص ملونة
لا يوجد بيانات