مقطع تذكر القصة أن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- تزوج من (هاجر) وأنجبت له غلاما اسمه (إسماعيل) فأوحى الله إلى إبراهيم أن يذهب بهما إلى أرض ليس بها طعام أو ماء. نفذ إبراهيم أوامر ربه؛ فذهب بهم إلى أرض لا زرع ولا ماء فيها، وهناك أخذت هاجر تستنجد بزوجها، ولكنها سكتت عندما علمت أنها مشيئة الله. ترك سيدنا إبراهيم هاجر وابنها ورحل داعيا لهما بالرزق من الله، وأخذت هاجر تأكل من الطعام والشراب الذي لديها حتى نفد وجف ضرعها، ولم يستطع إسماعيل احتمال الجوع؛ فأخذ يضرب برجليه ويديه الأرض من شدة الجوع. لم تعرف هاجر ماذا تفعل؛ فأخذت تطوف بين مكانين سُميا الصفا والمروة سبع مرات تبحث عن ماء وطعام، وفجأة تفجر الماء من تحت رجلي إسماعيل، وجاءت وشربت وأرضعته وأخذت تزم الماء وتقول: زمى زمى. وهكذا سميت بماء زمزم. شاهدت قافلة مارة في المنطقة الطيور التي تحوم في السماء فعرفت أن هناك ماء، وجاءوا ومكثوا عند هاجر على زمزم، وأعطوها الطعام.
عنوان الكتاب
عبد الرحمن مارديني


لا يوجد بيانات