| مقطع |
تتحدث هذه القصة عن بطة بيضاء صغيرة تمشي مختالة بريشها الأبيض الزاهي، وكان ريش البط من حولها رماديا أو منقطا بألوان أخرى.
كانت هي البطة الوحيدة التي تملك ريشا أبيض ناصعن البياض؛ فهي تشعر أنها مميزة عن البقية من البط، ولذلك ضاق منها البط كله، وأخذوا يبتعدون عنها كلما رأوها وإذا تحدثت يتجاهلونها؛ فلاحظت ذلك، ولاحظت أيضا أنهم يبدون إعجابهم بدجاجة كبيرة ريشها أسود، فتملكت البطة البيضاء الغيرة من الدجاجة السوداء، وذهبت إلى كومة فحم وتمرغت فيها حتى تصبح سوداء مثل الدجاجة، فأصبح منظرها شنيع وعادت إلى البط بلونها الأسود القبيح متأملة الإعجاب منهم، ولكنها رأت عكس ذلك؛ فقد كان البط مذعورين منها؛ فهربوا منها ظناً أنها وحش.
وجدت البطة نفسها منبوذة أكثر من ذي قبل؛ وبالنهاية أخبرتهم بالحقيقة، وكان ذلك درسا لها، بعدها تخلت البطة عن الزهو والاختيال وعن تقليد الآخرين. |