مقطع يحتوي الكتاب على (14 ) موضوعا، تحدث المؤلف في بداية كتابه عن الحقائق العلمية ومتى تحدث! وتحدث عن كل الأشياء المثيرة التي تحصل داخل جسم الإنسان حين يمارس التمارين الرياضية، وبين الكاتب أن الإنسان إذا نظر إلى جسمه وهو قيد العمل، فسوف يذهل حتما عند اكتشافه كيفية عمله. ذكر المؤلف ـ أيضا ـ فائدة العظام، وذكر أن العظام مختلفة الأحجام ومتنوعة، وھي تشكل ھیكلا يسمى "الھیكل العظمي". ولولا العظام لكانت أجسامنا لينة ومفتقرة إلى الشكل الذي يبدو عليه الإنسان أمام الآخرين. وتتألف العظام من مادة حیة قاسیة، وھي تحمي الأجزاء الطریة في أجسامنا من التلف أو السحق، كما أنھا توفر مرساة لعضلاتنا التي تتصل بھا وتحركھا. وكل حركة تنجزھا عضلة في جسم الإنسان. ولولا ھذه العضلات لما استطعنا الركض أو المشي أو الأكل أو الابتسامة أو التحدث. وتتصل كل عضلة بعظمتین أو أكثر بواسطة خیوط قویة اسمھا الأوتار، وتستطيع عظامنا الانحناء عن طریق الركبة الموجودة في وسط الرجل؛ أما العظام الصلبة الموجودة فوق الركبة وتحتھا فتمنع الساق من الانحناء في أي مكان أخر. یطلق على المكان الذي تلتقي فیه عظام الركبة اسم (المفصل). یشتمل جسم الإنسان على العدید من المفاصل الأخرى التي تتیح للھیكل العظمي تغییر موقعه. والمفاصل إما أن تكون كبیرة أو صغیرة، وأصغر المفاصل موجودة داخل الأذن. ھل تلاحظ عندما تقفز تعود دوما للنزول إلى الأسفل! إن ذلك یحدث بسبب قوة اسمھا الجاذبية، فجاذبية الأرض قد تجعلك تسقط في أي وقت، ولكي تحافظ على توازنك لابد من دعم وزنك مباشرة من الأسفل لذا، فإنك تستخدم حواسك لاطلاعك على كیفیة فعل ذلك. وبالفعل، تخبرك عیناك أين أنت. وتؤدي أذناك دورا مھما جدا في إبقائك ثابتا. ھل تساءلت یوما: لماذا لا أستطیع الطیران مثل العصفور؟ یملك العصفور أربعة أطراف وھو یقف على رجلیه الخلفیتین، تماما مثلنا، لكن أطرافه الأمامية مصممة، أو مھیأة، خصیصا للطیران. فنحن نملك ذراعین بدل الجناحین، لكن حتى لو تحول الذراعان إلى جناحين لن نتمكن من الطیران؛ فأجسامنا لیست معدة بالطریقة الصحیحة. بالفعل، تملك الطیور أجنحة قویة وعظاما خفیفة جدا. كما أن لدیھا الكثیر من الریش لمساعدتھا على الارتفاع عن الأرض، فضلا عن شكل الجسم الانسيابي الذي یتحرك بنعومة عبر الھواء. والسؤال الذي يحتاج إلى تفسير هو: كیف أتنفس؟ حین تتنفس الھواء عبر أنفك أو فمك، فإنك تجعل الھواء یدخل إلى رئتیك. تحتاج كل الأعضاء العاملة في جسمك إلى الأوكسجين من الھواء؛ لمساعدتك على استعمال طاقة الطعام، ینتقل الھواء عبر قصبتك الھوائیة وصولا إلى رئتیك، اللتين تمتصان الأوكسجين، وتنقلانه إلى الدم. حین تمارس التمارین الریاضیة، تنتج العضلات العاملة في جسمك ثاني أكسيد الكربون، لكن كمیة كبیرة من ھذا الغاز مؤذیة لك، ولذلك ینقلھا دمك إلى رئتیك لتزفرھا خارجا، فلذلك ینقطع النفس. ولماذا نشعر بالحر ونفرز العرق؟ لأنك إذا كنت تركض وتتحرك كثيرا، فإن عضلاتك تنتج حرارة أكثر مما تحتاج إلیھا، ولذلك تشعر بسخونة كبیرة. حین یرغب جسمك في التخلص من الحرارة، یصبح الدم قریبا أكثر من سطح جلدك؛ مما یجعله أحمر اللون ويدفعه إلى إفراز العرق. ولماذا یخفق القلب بسرعة؟ لأنه كان یعمل بجھد للحفاظ على جریان الدم حول جسمك عبر أنابيب صغیرة اسمھا الأوعية الدمویة. ینقل دمك طاقة الطعام والأوكسجين إلى عضلاتك لتتمكن من العمل. كما یأخذ الدم ثاني أكسيد الكربون من عضلاتك، توجب على قلبك الخفقان بقوة أكبر لضخ الدم إلى عضلاتك. ولماذا نتثاءب؟ نحن نتثاءب حین نشعر بالتعب أو الضجر أو النوم. فعضلاتنا تحتاج إلى الأوكسجين والكثیر من سكر اسمه "الغلوكوز" لكي تعمل جیدا.
عنوان الكتاب
كينج فيشر


العب وتعلم
الحركة