مقطع عند مفترق طريق التقى رجلان مسافران، أحدهما طيب ويُدع: "نبيل" والآخر خبيث ويُدعى: "ناكر الجميل". وكان كلا منهما يحمل صُرة من الطعام، فاقترح ناكر الجميل بأن يبدأوا بتناول الطعام من صرة نبيل، فوافق نبيل. وبعد أن قطعا مسافة كبيرة شعرا بالجوع، وكان طعام نبيل قد نفذ، فقال لناكر الجميل: دورك الآن في إطعامنا. فرفض طلبه وتركه وحده في الصحراء، فوجد غارا واختبأ في إحدى زواياه، ثم دخل الغار ثعلب وليث ونمر، فقال الثعلب إنه على سطح الجبل القريب من هنا توجد صخرة في أسفلها كنز مدفون. فقال الليث إن ابنة الملك تعاني من مرض عضال، ولم يستطع أحد علاجه، لكن الطريقة الوحيدة لعلاجها أنه على مقربة من هنا، يتردد أحد الرعاة مع أغنامه، ومعه خروف شديد البياض، وعلى ظهره بقعة سوداء، لو أكلت ابنة الملك من لحمه لتماثلت للشفاء. سمع نبيل ما دار بينهم، وأخذ يبحث عن الصخرة فوجدها، وأخذ الكنز، ثم بحث عن راعي الأغنام، فوجده واشترى منه الخروف، ثم توجه إلى القصر، وعرض على الملك مساعدته، فوافق الملك، وفعلا تماثلت ابنته للشفاء؛ فكافأه بأن أعطاه أكبر رتبة وهي مستشار الملك. وفي أحد الأيام جاءه ناكر الجميل شاكيا، ولم يعلم أنه نبيل، فلما عرفه سأله: كيف وصل لهذا المنصب؟! فأخبره بحكايته، فذهب ناكر الجميل للغار؛ ليستمع لأحاديث الليث والنمر والثعلب، لكنهم شموا رائحته، وبحثوا عنه، وفجأة، صرخ الثعلب: وجدت الفريسة! وعندما هاجموه، فرّ هاربا.
عنوان الكتاب
عبد الجبار ناصر
عماد يونس


قصص ممتعة
لا يوجد بيانات