| مقطع |
كانت هناك سيدة تهتم بأمور بيتها وزوجها وأبنائها وعملها أيضا، فلا تقصر في واجباتها، بل تزيد عليها، وكانت تهمل حقوقها ولا تلتفت إليها. كان ابنها وزوجها يحاولان مساعدتها على تحمل المشاق، فقد كانت هذه السيدة مثالا للتفاني والإخلاص والحب والحنان، ولكنها أصيبت بمرض في ساقيها، فلم تقدر على المشي والسير، وكان زوجها يساعدها، ويذهب بها إلى الأطباء، ويتحمل كل ما تحتاجه من أدوية، ويحاول التخفيف عنها، ومازالت على حالها، ولكنها كانت تدعو الله وترجوه أن يشفيها. وذات يوم رن الهاتف، وإذا بمفاجأة خبر أدائها العمرة؛ فذهبت هي وزوجها ـ الذي اشترى لها كرسيا متحركا ـ وأتم إجراءات السفر. وقام الأبناء بالتوكل على الله ثم على أنفسهم ليقوموا بأعمالهم بعد مغادرة والديهم، وسافرت السيدة وزوجها، وأدّيا العمرة، وهي تدعو الله أن يشفيها؛ فاستجاب الله دعاءها؛ فشكرته وحمدت فضله، وتصدقت بالكرسي على رجل عاجز، ودعت له بالشفاء. |
| عنوان الكتاب |
|
|
عبد التواب يوسف |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
أنت ومالك لأبيك |