مقطع تحكي القصة عن طفل يولد في جزيرة المرجان، فتنبأت له ساحرة بأنه سوف يتزوج ابنة الملك إذا بلغ العشرين من عمره، فسمع الملك بهذا الخبر، وتملكه الغضب، وركب زورقا وسار باتجاه الجزيرة، ثم رمى بنفسه قبل أن يبلغ الشاطئ متصنعا الغرق؛ فقام أهل الجزيرة بمساعدته، وتسابقوا لاستضافته، ولكنه اختار أهل الطفل؛ لكي يبيت في بيتهم، ثم طلب المبيت بالقرب من الطفل، وفي الليل قام بوضع الطفل في سلة، ورماه في البحر، ودفن كيس نقوده في الحديقة، ثم عاد إلى النوم، وفي الصباح تفاجأت الأم بعدم وجود طفلها في مهده؛ فأخذت تبحث عنه، ولكن دون جدوى، فأبدى الملك أسفه، وفي نفس الوقت، أظهر أنه يبحث عن كيس نقوده، ولكنه لم يجده، فأوهم الأم أن لصا استولى على الطفل والنقود. بعد ذلك ودع الملك الأبوين، ورجع إلى قصره، وكان الطفل بعد أن تقاذفته الأمواج قد وقع في شبكة صياد لؤلؤ، فأخرجه منها، وأحضره إلى زوجته التي سرت به؛ لأنهما لم يرزقا بولد، وعاش الطفل في هذه الأسرة تسعة عشر عاما. وبينما كان الملك يتقصى شؤون جزره، هبت عاصفة؛ فاضطر أن ينزل في كوخ صياد اللؤلؤ مصادفة، وعندما دخل، وجد فتى يجلس في زاوية المنزل ذا شعر ذهبي؛ فذكره هذا اللون بشيء، ثم بدأ بتبادل الحديث مع الصياد وزوجته، ففهم منهما أن هذا الولد لقيط ،انتشله الصياد منذ عشرين عاما، فقام الملك بكتابة رسالة جاء فيها: " اقتلوا حامل الرسالة " وأعطاها للفتى؛ لكي يذهب بها إلى زوجته الملكة، ولكن في الطريق كانت هناك عاصفة، فلجأ الفتى إلى أقرب كوخ، وكان به ثلاث فتيات رحبن به وأخبرهن بالمهمة التي يقوم بها، ثم استأذن منهن، وارتمى على سريره، ودفعهن الفضول إلى فتح الرسالة وقراءتها، وأحرقن الرسالة وكتبن رسالة أخرى تشبه الأولى، وطلبن فيها من الملكة أن تزف ابنتها إلى حامل الرسالة. وفي الصباح غادر الفتى إلى القصر، فاستقبلته الملكة، وزفته لابنتها. وعندما عاد الملك، تفاجأ بما حدث؛ فاتهم الفتى بالزور، وأمر الملك بألا يظهر الفتى إلا إذا ظفر بشعرات ثلاث من ذهب، يقتلعها من رأس عملاق ينتمي إلى الأغوال، كان يقيم في كهف يملؤه رعبا، فما من أحد حاول الوصول إليه ورجع حيا. وفي الحال سار الفتى إلى مغارة العملاق، وفي الطريق صادف ثلاث أشخاص سألوه ثلاثة أسئلة، فوعدهم بمساعدتهم في طريق عودته، وحين وصل إلى مكان العملاق، فتحت خادمة العملاق الباب، فشرح لها موقفه، وقررت مساعدته؛ فاحتالت على العملاق وهو نائم، وأخذت منه الثلاث شعرات والثلاث إجابات للأشخاص اللذين التقاهم الفتى، فشكرها الفتى على مساعدتها. وفي طريق العودة التقى بالأشخاص الثلاثة وساعدهم، فقرر اثنان منهم أن يهدياه بغلا محملا بالذهب وفاء بالجميل، ثم عاد الفتى للقصر فصدم الملك من عودته، ومن الثروة التي كانت معه! فزوجه ابنته، ثم غار الملك من ثرائه، فذهب إلى مغارة العملاق، ولكن من يذهب إليها لا يرجع سالما!
عنوان الكتاب
عادل الغضبان


شعبي
المكتبة الخضراء للأطفال
لا يوجد بيانات