مقطع كان لمملكة بيزنطة ملك اسمه "جستان" وزوجته العجوز، وكان أقرب للحكم الأمير "جستنيان" وهو ابن أخيه، وكان لعاصمتها محافظ اسمه "حنا القدوكي" وله رغبة في الاستيلاء على العرش، وكان في تلك المدينة راقصة جميلة اسمها "تيودورا" الكل يحبها ويغرم بها، وفي يوم أصدر محافظ المدنية الأمر باعتقالها؛ لمخالفتها القوانين الظالمة، إلا أنها هربت إلى حاكم البرقة ،الذي أحبها، لكنها لم تكن تحبه؛ فهربت منه، وبعد أيام أتت امرأة إلى الأمير جسنتيان، وطلبت مقابلته، فإذا هي تيودورا، وكان معجبا بها وهي تعرف، وأخبرته قصتها وحبها له، وأخبرها هو بحبه أيضاً؛ ولهذا أبقاها ووعدها بإزالة القوانين الظالمة، وطلب خطبتها فقبلت، وعلم حنا القبدوكي بذلك؛ فذهب إلى الإمبراطورة وأخبرها، فقابلت الأمير ودعته للرجوع للقوانين التي رفضها والرجوع للملك، إلا أنه في اليوم التالي ماتت الملكة، وبعدها سعى الأمير إلى إقناع الملك بإلغاء هذه القوانين، حتى وافق على إلغائها. وبعد ذلك تزوج الأمير من تيودورا، ومرت الأيام حتى أحست تيودورا بقرب موت الملك؛ فنصحت الأمير أن يكرم أمير الجيوش "بلساريوس" ويأمره بأن يعود فقبل، وعملت على استمالته من خلال تزويجه صديقتها "أنطونينا" وبعد أيام مات الملك؛ فتوج الأمير ملكاً بفضل نصيحة تيودورا، وللترويح عن الشعب عملت تيودورا سباقاً، وفي إحدى الأيام دبر حنا القبدوكي فتنة في السباق للاستيلاء على الحكم؛ إلا أنه فشل، لكنه قد قتل فيها الكثير، ودمر أيضاً فيها الكثير، ثم توفيت تيودورا بعد فترة وجيزة إثر مرض شديد أصابها.
عنوان الكتاب
عادل الغضبان



أولادنا
لا يوجد بيانات