مقطع تحكي هذه القصة أنّ البطة كانت تشعر بالضيق والضجر، وكانت تقول يا ليتني كنت شيئا آخر، سيدة جميلة مثلا، ولكن كيف؟ فذهبت إلى الخياط "ميمون" وقالت إنها تريد ثوبا جميلا فأخبرها أنه غالي الثمن ولم تكن لديها نقود، فقال ميمون أعطيك ثوبا أنيقا بشرط أن تعطيني ريش ذيلك. فقبلت البطة العرض ونزعت ريشها وقدمته إلى ميمون الذي ألبسها الثوب، فسألها عما ستفعل؟ فقالت إنها ستجعل كل الطيور تعجب بجمالها وأناقتها، فأعطاها ميمون منظارا حتى لا تستطيع الطيور الكشف عن حقيقتها، وسارت البطة تتبختر في مشيتها وتحيي الطيور في كبرياء وغرور، وتجرأ أحد الطيور وسألها من أين جئت أيتها السيدة الجميلة؟ ومن دون تفكير فتحت البطة فمها وقالت: كاك كاك. فعرفتها الطيور وراحت تسخر منها وتضحك عليها، فجرت البطة مسرعة فسقط عنها ثوبها، فرأتها الطيور ورأت ذيلها المنتوف العاري من الريش، فاشتد بها الهوان، ورجعت إلى ميمون وأعطته الثوب وطلبت منه أن يردّ ذيلها، فقال إنه لا جدوى من ذلك، فبكت البطة وتمنت أن تعود مرة أخرى بطة عادية كما كانت.
عنوان الكتاب
شوقي حسن


قصص فكاهية للأطفال
لا يوجد بيانات