مقطع تحكي هذه القصة أنّ "شريف" عاد من المدرسة يسرع في مشيه ليصل إلى البيت قبل موعد الغداء، وكان معه صديقه "هشام"، وفي الطريق رأى شريف شيخا كبيرا بيدين مرتعشتين يجر عربة عليها صناديق كثيرة، تأثر شريف لذلك الشيخ وقال لصديقه: تعال يا هشام نساعد ذلك الشيخ فاعتذر منه، وقال أنا على موعد مهم لألعب مع أصحابي. قال شريف: كما تشاء، وذهب لمساعدة الشيخ وراح يدفع العربة من الخلف حتى أوصل الشيخ إلى المكان الذي يريده، التقط الشيخ أنفاسه وقدم لشريف قطعة شوكولاته مكافأة فقبلها شريف وشكره. وعندما وصل إلى البيت قال لنفسه إن أمي تتعب كثيرا في تنظيف ملابسي وحجرتي، لذلك يجب أن أهدي إليها قطعة الشوكولاته، فقدمها شريف لأمه، ترددت في أخذها إلا أنها قبلت أخيرا أمام إصراره. خرجت أم شريف إلى السوق وفكرت أن تعطي قطعة الشوكولاته لأبي شريف لأنه يتعب من أجلهم، فقامت بزيارته في مكان عمله وقدمت له قطعة الشوكولاته فقبلها شاكرا. في المساء تذكر الزوج في طريقه قطعة الشوكولاته في جيبه وفكر أن يعطيها لابنه لأنه يستحقها، فدخل البيت ونادى شريف وقدم له الشوكولاته، تأمل شريف قطعة الشوكولاته فعرف أنها القطعة نفسها، فقالت أمه (إن العمل الطيب لا يضيع أبدا).
عنوان الكتاب
شوقي حسن


قصص فكاهية للأطفال
لا يوجد بيانات