مقطع تحكي هذه القصة أنّ أهل القرية أطلقوا على أحد الأغنياء اسم الطماع، وكان كذلك حسودا حقودا، وكان يتعب البائع ويأخذ ما يريد بأقل ثمن، وذلك حتى لا يربح البائع، ولذلك كرهه أهل القرية. وذات يوم جاء جحا ومعه إوزة يريد أن يبيعها، وراح ينادي جحا: من يشتري هذه الإوزة بثلاثة دنانير؟ فقال الطماع كيف تطلب ثلاثة دنانير لإوزة لا تساوي دينارا واحدا؟ فراح الناس يضحكون، وفكر جحا في حيلة يخدع الطماع بها، فقال عندي خروف عجيب لو أنك وقفت على أصابع قدميك وشددت قامتك ومددت يدك لما استطعت أن تلمس ظهره، فقال الطماع في نفسه لو زدت على ثمن هذا الخروف دينارين أو ثلاثة لاستوليت عليه، وقال الطماع لجحا سأشتريه منك بثمن يرضيك، فقال جحا: أنتظر أن أبيع الإوزة. فرد عليه: ولم الانتظار خذ هذه ثلاثة دنانير، وقل: بكم تبيع الخروف؟ فقال: أبيعه بثلاثين دينارا، فذهبا إلى القرية حتى يستلم الخروف، وإذا بالخروف المزعوم هزيل، فقال إنك تقول إنه كبير ولا أستطيع لمس ظهره. قال: نعم. شد قدميك وظهرك، إن استطعت لمس ظهره فسأعيد لك النقود. وأخذ الطماع الخروف الصغير وربح جحا.
عنوان الكتاب
شوقي حسن


نوادر جحا للأطفال
لا يوجد بيانات