مقطع تحكي هذه القصة أنّ "جحا" عاد إلى البيت مرهقا من العمل في الجبل، حيث كان يجمع الحطب ويبيعه، وقال لزوجته في تحايل: ألا تسمعين كلامي وتعطينني ما تدخرينه من مال لأشتري لي حمارا. قالت الزوجة: أعطيك ما عندي لتشتري حمارا وأترك الدار بلا دينار؟ فقال جحا: إن الحمار سيعاونني في حمل الحطب وسآتي لك بمال وفير. أحضرت له كيس النقود وقالت: هذا كل ما أدّخره، ولكن لا بد أن تردهم لي وإلا فلن تسلم. ذهب جحا إلى سوق الحمير واشترى الحمار بخمسين دينارا وعاد إلى البيت، وفي الصباح استيقظ من النوم فلم يجد الحمار في مكانه فأسرع لزوجته يسألها عنه فقالت له: ضاع الحمار وضاعت الخمسون دينارا؟ أخذ جحا يسأل جيرانه فقال الأول: من أين لك أنت بحمار؟ وقال الثاني: لا بد أنك تمزح. أخذ جحا يفتش عن حماره ويعد الناس أنه إذا وجده سيبيعه بأقل ثمن، وإن كان دينارا واحدا والناس في دهشة. ثم وجد جحا الحمار يمرح في المرعى فأسرع نحوه بسعادة وقبض عليه، فأحضر لوحة خشبية كبيرة وقال لزوجته: سأنتقم منك ومن هذا الحمار وسأفعل ما وعدت وأقسمت به أمام الناس. جلس جحا ووضع لافتة كبيرة لبيع الحمار كما وعد وكتب فيها (للبيع.. حمار بثمن دينار واحد وحذاء بثمن تسعة وتسعين ديناراً. بشرط شراء الاثنين معاً).
عنوان الكتاب
شوقي حسن


نوادر جحا للأطفال
لا يوجد بيانات