مقطع تحكي هذه القصة أنّه كان "لجحا" دكان صغير لا يربح منه إلا القليل، وكلما جاء زبون يسأله عن صنف يعتذر له لأن الصنف غير متوفر عنده، ومع الوقت لم يعد الناس يسألون جحا، وأخذوا يذهبون إلى الدكاكين الأخرى. غضبت زوجته من هذه الحالة وأمرته أن يبحث عن عمل آخر لأن الجوع قد تمكن منهما، وأخبرها أنه لا يستطيع العمل في مكان آخر، وأنه سيدعو الله أن يساعده. وفي اليوم التالي عندما ذهب جحا لصلاة الفجر دعا ربه أن يرزقه، ثم فتح الدكان وجاء رجل كبير في السن وأخبره بأن يأخذ الطبق الذي لديه ويعطيه بدلا منه طعاما، لأنه جائع، قدم جحا للرجل الطعام وأعاد إليه الطبق لأن جحا لا يريد من الرجل شيئا، فأصر الرجل على أن يأخذ الطبق على أن يرد له ماله، وبعد قليل جاءته قطة وهي تموء فقدم لها الطعام وأكلته حتى شبعت، ولم تبرح المكان، وبعد قليل جاء إليه رجل وسأله عن سعر القطة، فأخبره أنها بثلاثة دنانير، وسأله عن الطبق فأخبره أنه ليس للبيع، ثم جاءت قطة ثانية وتكرر ما حدث في المرة الأولى، واستمر جحا يبيع القطط حتى انتعش دكانه واشترى ما كان ينقصه من حوائج.
عنوان الكتاب
شوقي حسن


نوادر جحا للأطفال
لا يوجد بيانات