مقطع تحكي هذه القصة أنه في ليلة شديدة البرودة جلس الفأر الصغير فافا في جحره الصغير مرددا فافا فافا فافا، ويرتفع صوته في سعادة كلما اشتد البرد ثم شرب الينسون ليدفأ به، وجلس في سريره يشاهد التلفزيون قرب المدفأة ويتابع حلقة من مغامرة توم وجيري، وقد ارتعش من الخوف حين شاهد القط توم وهو يغرق الفأر جيري في زجاجة الصابون السائل، عندها قفز الفأر منزعجا في رعب حقيقي وأغلق التلفزيون بسرعة، ثم عاد إلى سريره يرتجف خوفا من القط، لم يشعر الراحة إلا عندما سمع الموسيقى الهادئة من الراديو، وفجأة - ومن دون أي مقدمات - كان القط الحقيقي يقف أمامه، انهار الفأر فافا وسقط على الأرض مرتجفا، لكن القط اعتذر منه لإزعاجه، إذ برر له دخوله إلى جحره فجأة، لأن الكلب يجري وراءه، اطمأن الفأر للقط، وجلسا يتحدثان عن بعضهما عندما كان الفأر يصنع كأس لبن ويقدم البسكويت للقط، وعندها عرف أن اسم القط "مي مي" وعرف القط مي مي أن الفأر فافا يملك صوتا جميلا ويريد التدرب والتعلم على يد متخصصين، وشاهد مي مي صور فافا بألبومه وشرح له مناسبة كل صورة، وفجأة دخل عليهم الكلب وهو يتصبب عرقا، فخافا كثيرا إلا أن الكلب اعتذر لهما لدخوله المفاجئ عليهما وأعاد سبب دخوله هذا إلى أن النمر المفترس يجري وراءه، انفجر القط مي مي ضحكا لأن الكلب لم يكن يجري وراءه، وإنما كان يجرى من خوفه من النمر المفترس، وهكذا جلس الثلاثة الفأر فافا والقط مي مي والكلب "ري ري" مع بعضهم، وعرفوا أن الكلب ري ري فنان، وفي هذه اللحظة تعالت الأصوات ( الغناء والطرب وامزجه بمشاعر الحب والدفء والود )، عندها فوجئ الأصدقاء بالنمر وهو يطل من فتحة الجحر، ففزع الأصدقاء الثلاثة كثيرا من النمر، واعتذر النمر "دودوا" من الأصدقاء، إذ قال إنه سمع أصواتهم وإنه معجب بالفن والمرح، فجاء لمشاركتهم، انتبه الأصدقاء دو ري مي فا صول لا سي إلى أنهم حروف السلم الموسيقي .
عنوان الكتاب
شوقي حجاب
وليد طاهر


لا يوجد بيانات